بعد فترة طويلة كان ينظر فيها إلى إيكر كاسياس باعتباره الحارس الذي لا يرتكب أخطاء تلطخت سمعة قائد منتخب إسبانيا "الماتادور" بعدما تسبب في خسارة بلاده 2/ 1 أمام سلوفاكيا في التصفيات المؤهلة لبطولة أوروبا لكرة القدم 2016 الخميس الماضي. وكانت إسبانيا حاملة اللقب تتطلع إلى مواصلة بناء تشكيلة جديدة بعد الإخفاق والخروج المبكر من كأس العالم 2014؛ حيث ارتكب فيها كاسياس أيضا سلسلة من الأخطاء الفادحة. لكن عند اللعب في ضيافة سلوفاكيا لم تقدم إسبانيا العرض المنتظر وتمكن أصحاب الأرض من خطف هدف الفوز من هجمة مرتدة قبل نحو ثلاث دقائق من نهاية الوقت الأصلي للمباراة. وأخطأ كاسياس في تقدير ركلة حرة نفذها يوراي كوكا لتدخل مرماه في الدقيقة 17. ورغم استحواذ إسبانيا على الكرة لفترات طويلة إلا أنها أخفقت في هز شباك سلوفاكيا حتى تمكن البديل باكو ألكاسير من إدراك التعادل في الدقيقة 82 قبل أن يسجل ميروسلاف ستوك هدف الفوز لأصحاب الأرض. ويبدو تراجع مستوى كاسياس مشابها لما يحدث للاعبين آخرين في تشكيلة اعتادت السيطرة على كل الألقاب على مدار 6 سنوات. ودافع مدرب المنتخب الإسباني ديل بوسكي عن كاسياس لكن زادت المطالبات بالدفع بالحارس الشاب ديفيد دي خيا المتألق مع مانشستر يونايتد هذا الموسم. وقال "لقد أنقذنا كاسياس من هدف محقق لسلوفاكيا. لم أشاهد الهدف الأول لسلوفاكيا بشكل واضح لكن بكل تأكيد حدث شيء غريب خدع الحارس". وتصدرت سلوفاكيا المجموعة الثالثة بعد الفوز برصيد ست نقاط من مباراتين بينما تتقاسم إسبانيا وأوكرانيا ومقدونيا المركز الثاني بثلاث نقاط لكل فريق.