حقق حاج ماليزي أمنية زوجته الكفيفة بأداء فريضة الحج والصلاة في المسجد النبوي بعد أن فقدت الأمل في تحقيقه مع ذهاب بصرها قبل 25 عاماً. وكثيراً ما يلفت الحاج الماليزي نظر المارة بمراوغته بخفة حول زوجته الكفيفة لإرشادها ومساعدتها في إكمال طريقها في وسط الزحام بكفاءة عالية مما جعلها تستغني عن جميع الوسائل التي يحملها ذوو الإعاقة البصرية غالباً وتسير بخطوات ثابتة بعيون زوجها الذي لا يغفل عنها لحظة واحدة. وحضر الحاج محمد إسلام مرافقا مع زوجته الكفيفة نظراً لحالتها الصحية وصعوبة أداء الفريضة بحالتها الراهنة، مما دفعه للقدوم معها كمرافق حتى تنهي فريضتها، مشيراً إلى أنه سبق وأن أدى الفريضة وقدم هذا العام لتحقيق حلم زوجته لإتمام نسكها. وقال إسلام: لم أجد أية صعوبة في التحرك مع زوجتي، فانأ أرى بعينها ولم أجعلها يوماً تشعر بأنها كفيفة، ويؤكد أن زوجته شعرت بروحانية المكان دون أن تراه، ويقول: دائماً ما تطلب مني أن أصف لها حجم ومنظر المسجد النبوي من الداخل، ويضيف: تمنيت بداخلي لو أنها تستطيع أن ترى منظر المسجد النبوي الشريف، غير أنني أثق بأن فرحتها بتحقيق حلمها لا توصف.