أعلنت وزارة الدفاع الإيرانية في بيان لها، أمس، عن مقتل شخصين في حريق نشب في مؤسسة الصناعات الدفاعية مساء أول من أمس في معمل لإنتاج المواد الحارقة شرق طهران.ووفقاً لوكالة "إرنا" الرسمية للأنباء، فإن البيان لم يحدد مكان الحادث أو أسباب حدوثه، غير أن موقع "سحام نيوز"، المقرب من القيادي في الحركة الخضراء المعارضة، مهدي كروبي، أعلن عن "وقوع انفجار رهيب في موقع بارتشين العسكري".ونقل الموقع عن مصادر لم يسمها أن "انفجاراً رهيباً وقع أول من أمس حوالي الساعة 11 مساء على أطراف موقع بارتشين العسكري شرق طهران".وأضاف أن "شدة الانفجار كانت قوية لدرجة أنه تسبب بتكسير وإسقاط زجاج النوافذ وكانت أضواء الحريق الناتجة عن الانفجار قد شوهدت إلى بضعة كيلومترات". ولحد اللحظة، لم تؤكد مصادر رسمية وقوع انفجار في موقع بارتشين الذي تشك الوكالة الدولية للطاقة الذرية بأنه مركز لأبحاث نووية ذات بعد عسكري، الأمر الذي تنفيه إيران باستمرار. ويسبق هذا الانفجار، زيارة وفد من الوكالة برئاسة نائب مديرها العام، تيرو فاريورانتا، إلى العاصمة الإيرانيةطهران، مساء أمس، لإجراء محادثات على مستوى الخبراء بشأن القضية النووية الإيرانية. وتشتبه الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة في أن إيران ربما تكون قد نفذت تجارب خاصة بالتفجيرات منذ نحو 10 سنوات في بارشين ربما تتعلق بأي محاولة لتطوير قدرات لإنتاج أسلحة نووية. من جهة ثانية أضربت الفتاة الإيرانية المعتقلة غونتشه قوامي(25 عاماً) منذ يومين عن الطعام، حيث يمر 100 يوم على اعتقالها عند مدخل أحد الملاعب في طهران عندما ألقت الشرطة القبض عليها، وهي تحاول مشاهدة مباراة كرة الطائرة للرجال.وغونتشه، بريطانية من أصل إيراني، تعمل كمحامية تحت التمرين في لندن، حيث درست القانون. اعتقلت مع 10 نساء بعد دخول ملعب "أزادي" في طهران، لحضور مباراة لكرة الطائرة بين منتخب إيران ونظيره الإيطالي في 20 يونيو الماضي. وقد منعت الشرطة النساء من حضور المباراة، لأن الاختلاط ممنوع منذ عام 1979 في المدرجات الرياضية بين الرجال والنساء في إيران. واحتجاجاً على ذلك، قامت النساء برفع اللافتات المطالبة بحقهن في حضور مباريات المنتخبات الإيرانية فاعتقلتهن الشرطة لساعات وأطلق سراحهن. وفي اليوم التالي، اعتقلت غونتشه في منزل أهلها عندما كانت تلملم أغراضها للعودة إلى لندن ونقلوها إلى سجن "إيفين"، المعروف بأنه سيئ الصيت، حيث مضى 100 يوم على اعتقالها حتى الآن. وأعلن المتحدث باسم السلطة القضائية، محسني ايجئي، خلال مؤتمر صحفي الأسبوع الماضي بأن ملف غونتشه لا علاقة له بالرياضة وأن اتهامها هو "الدعاية ضد النظام". يذكر أن 300 شخصية سياسية ومدنية وثقافية في إيران طالبوا بالإفراج عن الفتاة في رسالة مفتوحة وجهوها للرئيس حسن روحاني.