لم يكن أمام حجاج بيت الله الحرام، الذين قضوا يومهم في مشعر عرفة تحت درجة حرارة تلامس ال40 مئوية، سوى البحث عن وسائل تقيهم "حر القيظ"، فيما كان الخيار الأكثر انتشارا بينهم كما رصدته عدسات "الوطن" المنتشرة في المشاعر، هو تناول "الآيس كريم"، الذي يعد تقليدا متعارفا عليه بين الحجيج عاما تلو الآخر، ويكون الإقبال عليه بشكل أكبر في المواسم الأكثر حرارة، فيما يتوقع أن تبدأ الظاهرة بالانحسار تدريجيا خلال مواسم الحج المقبلة، التي يتوقع أن تميل فيها الأجواء نحو البرودة أكثر. وسائل اتقاء حرارة الشمس بين الحجيج، كانت متباينة، فكثيرون منهم تظهر استعانتهم ب"المظلات"، فيما يحرص البعض الآخر على حمل كميات من المياه لسكبها على رؤوسهم والاغتسال بها، أو الاستعانة ببعض العبوات التي تكفل رش المياه على الحاج بين فترة وأخرى. ولا تلغي الحلول الفردية التي يبتكرها الحجاج لتجاوز حرارة الأجواء، الحلول الحكومية التي وفرتها بالمشاعر المقدسة، لضمان ترطيب الأجواء للحجاج، بواسطة "رذاذ الماء"، الذي ينبعث عبر نظام خاص يعمل بشكل آلي طيلة فترات اليوم.