قالت شرطة مدينة لوس أنجلوس الأميركية أمس إن المباحث الفيدرالية "إف بي آي" ستشارك في عمليات البحث عن الطالب السعودي المفقود منذ أسبوعين عبدالله القاضي، الذي كان يدرس في جامعة كاليفورنيا بنورثريدج. وأكد المحقق فرانك فلوريز أن ال"إف بي آي" عبرت عن رغبتها في مشاركة الشرطة المحلية في البحث عن الطالب القاضي وذلك لأنه طالب أجنبي، حسبما ذكرت صحيفة "لوس أنجلوس ديلي نيوز". واختفى القاضي (23 عاما) منذ يوم 18 سبتمبر الماضي، وكانت آخر مرة يشاهد فيها في منزله من قبل بعض أصدقائه في الجامعة. ويدرس الطالب الهندسة الكهربائية وذلك منذ عام 2010، ويدرس برفقته شقيقه الذي أكد للشرطة أن عبدالله ذهب لبيع سيارته من طراز "أودي إس - 5"، ولكن لم يعد حتى اليوم. وعثرت الشرطة على السيارة وأيضا على الشخص الذي اشتراها ولكنها أكدت أن لا علاقة للمشتري بقضية اختفاء عبدالله، على الرغم من الشبهات التي تحوم حوله، لأنه ربما يكون هو آخر شخص التقى بالقاضي قبل اختفائه. بعد ذلك، تعقبت الشرطة الهاتف الجوال الخاص بعبدالله ولكنه أغلق بالقرب من منطقة تقع شرقي وادي ميرينو. وأكد أحمد القاضي، شقيق المختفي، أن "عبدالله لا توجد له علاقات مع أشخاص في المنطقة، وأن فقدانه بهذه الطريقة يشكل للعائلة لغزا كبيرا، لقد حاولنا ما بوسعنا ولكن للأسف لا يوجد أي شيء يمكنه أن يقودنا إليه. في غضون ذلك، لا تزال الشرطة تعمل مع الجامعة التي يدرس فيها عبدالله على جمع المعلومات التي يمكن أن تساعد في التحقيق. ووجهت مديرة شرطة الجامعة آني جالفين نداء إلى كافة سكان المدينة قائلة "أي شخص لديه معلومات عن الطالب المفقود بإمكانه إطلاعنا عليها، ستساعدنا كثيرا". إلى ذلك، ذكرت مصادر في الملحقية السعودية بواشنطن أن القنصلية السعودية في كاليفورنيا لا تزال تتواصل مع الجهات ذات العلاقة بشكل دائم ومستمر للبحث عن الطالب، حيث عينت القنصلية محققا خاصا في هذه القضية وذلك منذ بدايتها وحتى الآن. يذكر أن عام 2013 سجل أكثر من 661 ألف قضية اختفاء للأفراد في الولاياتالمتحدة حسبما ذكرت المباحث الفيدرالية، ولا يزال التحقيق جاريا في نحو 87 ألف قضية فيها، مما يشير إلى حجم هذه القضايا التي تعتبر من أكثر القضايا حدوثا في الأراضي الأميركية، حسب ما يعتقده المختصون في الشرطة الفيدرالية.