سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
سورية.. مخاوف من ارتكاب "الداعشيين" "مذابح" في عين العرب أوجلان يهدد بوقف التفاوض.. وإردوغان يطالب بإسقاط الأسد مصرع 18 من جنود النظام في الدخانية بريف دمشق
اشتدت حدة المعارك المتواصلة بالمدفعية والأسلحة الثقيلة في مدينة عين العرب في محافظة حلب شمال سورية، بين مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية وفصائل كردية. وزعم مصدر في تنظيم الدولة أن مقاتليه أصبحوا على مدخل المدينة على الحدود السورية التركية بعد أن تمكنوا من السيطرة على كل المناطق والقرى المحيطة بالمدينة من جهة الجنوب، ولكن مصادر كردية نفت ذلك. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن القتال احتدم في ساعة مبكرة من صباح أمس مع تقدم مسلحي تنظيم الدولة في الضواحي الغربية للمدينة، مما أرغم وحدات حماية الشعب الكردية التي تدافع عن المدينة على الانسحاب من المنطقة وسمح بتوغل التنظيم. وأضاف المرصد أن المقاومين الأكراد يستعدون لمعارك شوارع، وسط مخاوف من أن مسلحي الدولة ربما يرتكبون مذابح إذا سيطروا على المدينة. مشيراً إلى أن قتالاً ضارياً في المناطق الشرقية والجنوبية من المدينة، مؤكدا أن مقاتلي "داعش" لم يتمكنوا بعد من اقتحام المدينة، كما ذكرت بعض وسائل الإعلام القريبة من التنظيم. وأكد مصدر وسط المتشددين أنهم يجهزون أنفسهم لدخول المدينة خلال الساعات القادمة، رغم الغارات المكثفة خلال اليومين الماضيين من طائرات التحالف الدولي. وكانت طائرات التحالف الدولي قد شنت غارتين أمس على المتشددين، وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن القصف أسفر عن مقتل 8 من عناصر تنظيم الدولة، إضافة إلى تدمير دبابة، مشيراً إلى أن القصف لم يحل دون تقدم مقاتلي تنظيم الدولة، الذي بات يفرض حصارا على المدينة التي فر منها نحو 90% من سكانها، وكان عدد السكان يقدر قبل اندلاع القتال حولها بنحو مئتي ألف. من جانبه، أكد الرئيس التركي رجب طيب إردوغان أن بلاده مستعدة لمقاتلة تنظيم الدولة وسائر التنظيمات الإرهابية في المنطقة. مشيراً إلى أهمية "البحث عن وسائل تتجاوز الغارات الجوية لمواجهة تنظيم داعش في سورية والعراق". وأضاف في خطاب ألقاه أمام البرلمان التركي "أطنان القنابل التي يتم إلقاؤها من الجو تعد حلاًّ موقتاً، ولن تسهم إلا في تأخير الخطر والتهديد. ونحن منفتحون على أي تعاون، لكن على الجميع أن يعلم أن تركيا ليست البلد الذي سيرضى بالحلول الموقتة". وتابع "لا نرغب التدخل في الشؤون الداخلية لدول أخرى، لكن رحيل النظام السوري الحالي لا يزال جزءاً من أولوياتنا". وكان الزعيم الكردي المسجون عبدالله أوجلان قد حذر من أن عملية السلام بين جماعته والدولة التركية ستنتهي إذا سمح لمتشددي الدولة الإسلامية بارتكاب مجزرة في عين العرب. وقال أوجلان زعيم حزب العمال الكردستاني في بيان أصدره وفد حزبي مؤيد للأكراد زاره في السجن: "إذا حققت محاولة ارتكاب مذبحة هدفها فإنها ستنهي العملية. لذلك أحث كل شخص في تركيا لا يريد انهيار العملية والرحلة إلى الديموقراطية على تحمل المسؤولية في كوباني". في سياق ميداني، صعَّد الطيران المروحي التابع للنظام السوري قصفه لليوم الثاني على التوالي على أحياء في مدينة حلب بالبراميل المتفجرة. وألقى الطيران المروحي برميلين متفجرين على حي الحيدرية، مما أسفر عن سقوط 8 قتلى على الأقل. كما ألقى 4 براميل متفجرة على الأحياء الشمالية الشرقية في المدينة وعلى مدينة الباب، مما أدى لوقوع عدد من الإصابات. في هذه الأثناء، أكدت شبكة سورية مباشر مقتل 18 من عناصر قوات النظام أثناء محاولتهم التسلل لداخل بلدة الدخانية على تخوم العاصمة دمشق. كما أشار المصدر نفسه لمصرع العشرات من قوات النظام بعد تفجير الجيش السوري الحر نفقا لهم عند أطراف مدينة داريا بريف دمشق.