بحث الرئيس الأمريكي باراك أوباما مع وزيرة خارجيته هيلاري كلينتون أمس الاستراتيجية الأمريكية في الجولة الثانية من المفاوضات المباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين، والتي ستعقد في 14 سبتمبر الجاري بشرم الشيخ. وطبقا لتقارير أمريكية فإن هذه الجولة تواجه تهديدا يمكن أن يؤدي إلى تعثر مبكر للمفاوضات بسبب موقف إسرائيل من تجميد الاستيطان، والذي تنتهي مهلته نهاية الشهر الجاري. وإضافة إلى عقبة الاستيطان، فإن اللوبي الإسرائيلي في الولاياتالمتحدة يدفع في اتجاهين متوازيين، بلورهما إيليوت أبرامز مستشار الرئيس السابق جورج بوش لشؤون الشرق الأوسط، في معارضة أي مشاركة أمريكية مباشرة في المفاوضات، وتحديد عام للتوصل إلى اتفاقية إطار. وأوضح أبرامز، المعروف بدعمه الشديد للمواقف الإسرائيلية المتشددة، أن وجود أمريكا في المفاوضات سيؤدي إلى تصليب مواقف الفلسطينيين والإسرائيليين، وبالتالي فشلها. وأضاف أن التوصل لاتفاقية إطار خلال عام هدف خاطئ، لأنه يرغم الأطراف على إعلان مواقفها النهائية وهو أمر يعد بمثابة "انتحار سياسي"، لذلك يجب ترك المفاوضات فترة زمنية كافية حتى تصل إلى اتفاقية نهائية. ويهدف أبرامز إلى جعل تلك الفترة تمتد إلى ما لا نهاية حتى تتمكن إسرائيل من استيعاب أكبر مساحة ممكنة من الأراضي الفلسطينية، ومن ثم فرض مشروع جعل تلك الأراضي جزءا من إسرائيل.