أوضح التشكيلي إبراهيم الفصام أن الفن التشكيلي تمكن منه بشكل لم يستطع أن يجد له تفسيرا قاطعا، فلا يستطيع أن يرى مساحة ورقة فارغة إلا ويستل القلم من جيبه ويرسم عليها. ويضيف الفصام: كل فنان تشكيلي يهيم بين النقوش وَالحضارات، وأغلب أعمالنا مستوحاة من الزخارف الشعبية، يتخللها أعمال تجريدية وسيريالية، وكنت أميل للجانب النفسي في بعض أعمالي واتجهت للتشكيل الحروفي، وبعد إلحاح من زملائي بعرض أعمالي تولدت عندي قناعة بتقديم معرض شخصي يحتوي على طرح جديد في الساحة التشكيلية السعودية ولازمتني هذه القناعة حتى إني بدأت أبحث عما هو أعمق من الزخارف، وكيفية تنفذيها وإخراجها، فحصلت لي فرصة المشاركة في بينالي تايبيه عن طريق الرئاسة العامة لرعاية الشباب عام 2001 وقدمت عملين مقاس 50x70سم، وقمت بتنفيذ عملين، أحدهما مستلهم من الزخرفة الشعبية نفذته بألوان الأكريليك، والآخر من آثار الجزيرة العربية نفذته بالحبر الصيني، فوجدت فيه فرصة لطرح الاستلهام من الآثار، ووضعته في كتاب يحتوي على أفضل الأعمال المقدمة على مستوى العالم، وشاركت في معرض للمقتنيات عام 1424 بعمل مقاس 300x160سم، مستلهم من آثار الجزيرة العربية وحقق المركز الأول، وكان المعرض يحتوي على 250 عملاً، ومشاركة 100 فنان وفنانة. قدم الفصام في معرضه الشخصي الأول طرحا جديدا بإيجاد عناصر تكون أعمق من الزخارف وإخراج جماليات الآثار وطرحها بطريقة حديثة، وهناك نقطة مهمة وهي أن الزخارف الشعبية توقفت عن النمو فما يحصل الآن عملية تكرار، ولا يوجد فوارق إلا بالمنطقة التي تنتمي إليها، لذلك همت بهذا المحيط ولم أستطع التخلي عن الأساليب الأخرى وخاصة الجانب النفسي والتعبيري. قال الفصام: ما ينقص المشهد التشكيلي السعودي هو التطوير، فمثلا يوجد في السعودية صالات عرض ومسابقات ومعارض ونقاد، ولكن المشكلة في مستوى الصالات ولجان التحكيم وطريقة العرض.