إبراهيم الفصام قال الفنان التشكيلي إبراهيم الفصام في حديث ل»الشرق» إن اللوحة السعودية طرقت أبواب العالمية منذ بداية دراسة المبتعثين للفنون التشكيلية لأوروبا، وغيرها، أمثال عبدالحليم رضوي، ومحمد السليم، رحمهما الله، وأتى بعدهم فنانون أقاموا معارض تشكيلية مرادفة لمعرض الرياض بين الأمس واليوم. وأضاف الفصام أنه يعتقد بأن الطريقة الأكثر فعالية هي وجود مؤسسات محلية لديها صالات عرض يتم بينها وبين صالات العرض العالمية في الدول الأخرى اتفاقيات لعرض لوحات عالمية في السعودية، والمبادلة بالمثل، بأن يعرض لديهم لنخبة من الأعمال المحلية. الوزارة تعلم وعن احتياج الفنان التشكيلي السعودي من وزارة الثقافة والإعلام، قال الفصام إن وزارة الثقافة والإعلام، ممثلة في وكالة الوزارة للشؤون الثقافية، تعلم بشكل لا يقبل الجدل ما يحتاجه الفنان التشكيلي السعودي من الوزارة، لوجود أحد أعضاء مجلس إدارة جمعية الفنون التشكيلية موظفاً في الشؤون الثقافية في الوزارة، ومتخصصاً في ذلك. وعن واقع الفن التشكيلي السعودي اليوم، قال الفصام إن الفن التشكيلي في تقدم مستمر ومتسارع، وظهرت وجوه جديدة من الجنسين قدمت أعمالاً رائعة، لكن الفن التشكيلي يحتاج إلى وقفة إعلامية شاملة، كي يكون فناً له مردود جيد على المجتمع، وكي يساهم في وعي المجتمع، ويزيد من حساسية الإنسان لفهم القيم الجمالية، وغير ذلك كثير، فللفن مثلاً تأثير على الاقتصاد، وحين يشتري شخص يتمتع بالوعي والذوق أثاث لمنزله، فمن المؤكد بأنه سيبحث عما هو جميل، وهذا الأثاث سيبقى مدة طويلة لدى صاحبه، وربما لدى من يقتنيه من بعده. وقس على ذلك كثيراً من أمور حياتنا، فكثير من الفلل التي بنيت قبل ثلاثين سنة بإشراف شخصي من مالكها السعودي لا ترى فيها أي لمسة جمالية، بل يقوم بتغيير ما صممه المهندس المعماري! لوحة واحدة فقط وحول أبرز المشكلات التي تعترض الفنانين التشكيليين السعوديين، قال الفصام إنه التسويق، مضيفاً «أقترح أن تلزم بعض الشركات والمؤسسات المتمكنة من اقتصاد هذا البلد المعطاء بشراء لوحة واحدة فقط عند قيام أحد الفنانين التشكيليين بإقامة معرض شخصي، أو معرض جماعي معتبر، وما الأشكال الجمالية في جدة ببعيدة، حيث كانت الشركة المنفذة لأي مشروع في جدة تُلزم بتنفيذ شكل جمالي في أحد الميادين». وعن دور المراكز والمؤسسات في دعم الفنانين التشكيليين في السعودية، قال إن أغلب جمعيات الفنون التشكيلية الحالية تشتكي من قلة الإمكانيات، وخاصة المادية، وهذا في حد ذاته كافٍ اتبرير ضعف دعم الفنانين التشكيليين. وعن أثر التقنيات الحديثة والكمبيوتر على الفن التشكيلي، أشار الفصام إلى ظهور الفن الرقمي في الساحة التشكيلية. مستدركاً أن ما شاهده من معارض توضح الفرق الكبير بين ما يطرحه الموهوب وغير الموهوب، رغم امتلاكهما الإمكانيات ذاتها. الفن والمجتمع وعن امتلاك الفنان التشكيلي القدرة على معالجة الوضع الاجتماعي من خلال لوحاته، قال الفصام إنه يستطيع أن يساهم في ذلك، فلوحته (العُمر) توضح أن أيام العمر عبارة عن أوراق التقويم ملتصقة بجسم الإنسان، وهي مختلفة الألوان والمقاسات، باختلاف أحوال الأيام، وكل يوم تطير ورقة كانت تغطي جسمه، والمتلقي عند مشاهدته لهذه اللوحة سيتساءل عن عمره، وماذا قدم. كذلك لوحة «الرجل المسن)، وبالمناسبة: أنا أميل في كثير من لوحاتي لطرق الجانب النفسي. إبراهيم الفصّام: * مواليد الدرعية عام 1375ه. * له لوحة جدارية في مدينة الرياض عام 1407ه. * المشاركة في تأسيس مجلة العاصمة التي يصدرها معهد العاصمة النموذجي. * شارك في أغلب معارض المملكة الداخلية والخارجية. * حصل على جوائز وشهادات تقدير واقتناء تتجاوز 75 لوحة. * نفذ له عمل في مطار الملك فهد الدولي بالمنطقة الشرقية.