"طه عواد الخزاعلة" ستيني تكشف تجاعيد وجهه حكاية سنين عمره الذي عاشه حالماً بتلك اللحظة التي يؤدي فيها فريضة الحج؛ تلك اللحظة التي كلفته حتى قيمة الطعام. "الوطن" التقت العم طه وهو يبدأ في تحقيق حلمه القديم مع وصوله أرض المملكة، في منفذ حالة عمار "90 كلم شمال تبوك" حيث ذكر أنه من أهالي محافظة المفرق شمال الأردن، معبراً عن سعادته الغامرة بتحقيق حلمه لأداء فريضة الحج التي عانى لأجلها كثيراً. يقول العم طه "الحمد لله أن قدرني على أداء هذه الفريضة، فأنا لدي 3 أبناء وبنتان كنت حريصاً دائماً على تربيتهم بشكل جيد، وتوفير كل ما يحتاجونه، ولكن كان ذلك يستنزف كل دخلي، اضطررت أخيراً أن أقصر عن إطعامهم في كثير من الأوقات حتى يتسنى لي جمع المبلغ الذي من خلاله أستطيع أداء فريضة الحج". وأضاف "كنت أحاول جاهداً عمل توازن في المصاريف والإدخار للحج وتوفير المتطلبات اللازمة للأبناء ولكن لم أستطع القيام بالأمرين في وقت واحد ففضلت توفير المبلغ لأداء فريضة الحج، ويقول "يعلم الله أنني قد عانيت كثيرا حتى أحج، والحمد لله الذي كتب وقدر لي ذلك الآن"، مبيناً بأنه يحس بشعور النشوة لإقباله على الله وأداء الحج". وتابع: "أنتظر لحظة دخولي الحرم والنظر إلى الكعبة المشرفة والطواف ببيت الله ومشاهدة الحجاج والتلبية معهم، فقد كنت طوال حياتي أشاهد هذا المنظر فقط على التلفزيون واليوم بات واقعاً، تركت خلفي أبنائي وبناتي واستودعتهم الله وأقبلت بشوق لله فهذه اللحظة لا تقدر بثمن".