أفاد استطلاع للرأي أجراه مؤخراً موقع Bayt.com، أكبر موقع للتوظيف في الشرق الأوسط، بالتعاون مع اختصاصيي الأبحاث" YouGov Siraj "بعنوان "إلى أين يتجه الخريجون الجدد في منطقة الشرق الأوسط؟" أن جميع المشاركين بالاستطلاع من السعودية أو ما نسبته 90% راضون عن جودة التعليم الجامعي الذي تلقوه أو يتلقونه الآن. ووجد الاستطلاع أن 22% من المشاركين في المملكة كانوا راضين جداً، و35% كانوا راضين في ظل وجود 33% راضين إلى حد ما. وقال 9% بأنهم مستاؤون و2% بأنهم مستاؤون جداً. وفي باقي أنحاء منطقة الشرق الأوسط التي شملها الاستطلاع، صرح 27% من المشاركين أنهم راضون جداً عن التعليم الذي تلقوه أو يتلقونه الآن و40% أنهم راضون و24% أنهم راضون إلى حد ما، مقابل 7% غير راضين و2% من غير راضين بتاتا عن نوعية التعليم الجامعي. وقد أعرب المشاركون في تونس ولبنان عن أعلى درجات الرضا إزاء التعليم وذلك بوجود 39% و38% على التوالي ممن قالوا بأنهم راضون جداً. في المقابل، سجلت كل من مصر والمغرب أكبر عدد من المشاركين غير الراضين بتاتا في ظل وجود 4% لكل من البلدين ممن قالوا ذلك. وعند السؤال عن مدى تأثير التعليم على التطور الوظيفي، قال 16% من المشاركين في السعودية إن خلفيتهم التعليمية حضرتهم بشكل تام للتوجه نحو القطاع المهني الذي يختارونه، وأشار 16% إلى صحة ذلك إلى حد كبير، و36% ممن أكدوا على صحة ذلك إلى حد ما. وفي المقابل، أوضح 11% بأن خلفيتهم التعليمية هيأتهم بالكاد لذلك مع وجود 6% ممن قالوا إن التعليم لم يحضرهم بتاتا للقطاع المهني. وفي مجمل منطقة الشرق الأوسط، قال 21% من المشاركين إن خلفيتهم التعليمية هيأتهم كلياً للتوجه نحو القطاع المهني الذي اختاروه، وأيد 22% ذلك إلى حد كبير و33% "إلى حد ما" و 9% ممن قالوا بحصول ذلك بالكاد و6% ممن نفوا حدوث ذلك أصلاً. وكانت قطر من بين الدول التي حظيت بأعلى درجات الرضا بين الدول التي غطاها الاستطلاع حيث قال 29% من المشاركين إن خلفيتهم التعليمية هيأتهم كلياً للتوجه نحو القطاع المهني الذي يرغبونه مع وجود 26% ممن قالوا إنها هيأتهم "إلى حد كبير". وتعليقاً على هذه النتائج، قال ربيع عطايا، الرئيس التنفيذي لBayt.com:" تبدو هذه الأرقام مثيرة للاهتمام لأنها تظهر أن المشاركين راضون جداً عن التعليم الذي يتلقونه على الرغم من التحدي الحالي الناشئ عن الظروف الاقتصادية القاسية. ويشير ذلك إلى أمور عدة منها أن أنظمة التعليم ذات جودة عالية، إلى جانب زيادة المواءمة بين مؤسسات التعليم العالي مع حاجات أماكن العمل المحلية والتركيز الحاد من قبل الطلاب على الدراسات التي ترتبط مباشرة بأماكن العمل المحلية". ووفقاً لما جاء في التقرير، فقد كانت القطاعات المهنية الأكثر جذباً للمشاركين هي المصارف والتمويل 20% وتكنولوجيا المعلومات 20% والهندسة 16% تتبعها إدارة الأعمال 14% والاتصالات 14% والتعليم 13% والنفط والبتروكيماويات 13% والموارد البشرية 10% والإلكترونيات 10% والطيران 9%. أما في السعودية، فقد كانت الصناعات الأكثر جذباً هي المصارف 23% وتكنولوجيا المعلومات 19%. وكانت الصناعة الأقل جذباً هي الإلكترونيات 11%. وفي المجمل، وجد التقرير أن القطاعات الأكثر توظيفاً هي المصارف والتمويل 27% وتكنولوجيا المعلومات 18% والمؤسسات التعليمية 15%، أما الأقل توظيفاً فهي إدارة الأعمال والاستشارات 10%. وفي السعودية، كانت القطاعات الأكثر توظيفاً هي المصارف 25% والنفط والبتروكيماويات 18%، والأقل توظيفاً كانت الأعمال والاستشارات الإدارية 7%. كما كشف التقرير أن غالبية المشاركين في منطقة الشرق الأوسط، أي 72%، كانوا يتطلعون إلى فرص لمواصلة التعليم. ومن أجل متابعة التعليم اختار معظم المشاركين الذهاب إلى المملكة المتحدة 33% والولاياتالمتحدة 31% وكندا 29%. وفي السعودية، اختار 34% الذهاب إلى الولاياتالمتحدة بينما اختار 32% الذهاب إلى المملكة المتحدة. وقال سنديب شاهال، رئيس العمليات في YouGov Siraj: " نرى المزيد من الأشخاص في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا يتطلعون لمتابعة التعليم. وهذا مؤشر على تطور المنطقة. وكلما تطورت البلاد، يسعى المواطنون إلى تطوير أنفسهم بشكل أكبر والتركيز على التعليم". ولاحظ التقرير أن أربعة من بين كل عشرة من المشاركين (الذين يعملون حالياً) وجدوا عملاً خلال 3 أشهر بعد الانتهاء من تعليمهم. وكانت غالبية المشاركين، أي 77%، مستعدين للتفكير في الانتقال إلى أماكن أخرى لأغراض التوظيف. وكانت أفضل بلاد للانتقال إليها هي الإمارات العربية المتحدة 56% وتلتها المملكة العربية السعودية 45% وقطر 38% ومن ثم الكويت 32%. ومن بين أولئك الذين شملهم الاستطلاع، فكر 65% منهم في إقامة مشروعه الخاص في المستقبل. وكان هذا التفكير سائداً في أوساط المشاركين في سوريا 81% تتبعها عمان 78%. وكانت القطاعات المفضلة بالنسبة لهم تكنولوجيا المعلومات 13% والهندسة/التصميم 9% والأعمال/ الاستشارات الإدارية 8%. وفي السعودية، ينظر 71% في إمكانية إقامة مشروعهم الخاص. أما عند السؤال عن المزايا المتوقعة من الوظيفة، أجاب المشاركون في منطقة الشرق الأوسط أنه بالإضافة إلى الراتب الأساسي 78%،المكافأة 45% والتأمين الطبي الشخصي 40% هي الأمور المتوقعة. وفي المملكة العربية السعودية، جاءت توقعات الرواتب بنسبة 77% في أعلى المراتب وتلتها بدل السكن 47% ومن ثم المكافأة 45%. وتفاوتت توقعات الرواتب في مختلف الدول.