8 رجال، متقاربين في الأعمار، ومتطابقين في الغايات، هويتهم واحدة وولاءهم لا جدال فيه، ظهروا مبتسمين بزي طيران القوات المسلحة السعودية، في صورة تسر الناظرين وتغيظ الحاقدين، بعد أن انتهوا من دك أوكار تنظيم "داعش" الإرهابي في سورية. وفي الوقت الذي كشف فيه البنتاجون الأميركي أن 80% من العمليات الجوية لتدمير "داعش" نفذها سلاحي الجو "السعودي والإماراتي"، بات جليا قوة التسليح الجوي السعودي، وبالعودة إلى المناورات التاريخية التي نفذت في قاعدة الملك خالد العسكرية في حفر الباطن ل"سيف عبد الله"، فإن تلك المناورات أصبحت تطبيقا فعليا على سماء الإرهاب في سورية. وأعلنت وزارة الدفاع الأميركية أمس، أن مقاتلات سعودية وإماراتية شاركت بكثافة في الضربات الأخيرة ضد مواقع "داعش"، وقال المتحدث الأميرال جون كيربي للصحفيين أن 10 مقاتلات من الدولتين العربيتين أغارت برفقة 6 مقاتلات أميركية على مصافي النفط الخاضعة لسيطرة "داعش"، موضحا أن 80% من القصف قامت به المقاتلات السعودية والإماراتية.