تستعد القوات المسلحة المصرية لشن عمليات عسكرية موسعة خلال الأيام المقبلة، ضد قوى التطرف والإرهاب في عدد من قرى جنوب الشيخ زويد بشمال سيناء. وأشارت تقارير أمنية إلى أن "الجماعات التكفيرية المسلحة بدأت تتجمع في تلك المناطق مرة أخرى، من أجل تجميع عناصرها، وإعادة ترتيب إمكاناتها، والتزود بالأسلحة والمعدات والموارد المالية اللازمة لمواجهة قوات الجيش الثاني الميداني ورجال حرس الحدود والشرطة المدنية". وأكدت التقارير أن "الأجهزة الأمنية رصدت خلال الأيام الماضية محاولات إرهابية لتفجير مركبات للقوات عن بعد، من أجل إلحاق أكبر قد من الخسائر في صفوف قوات التأمين بشمال سيناء، وأن العمليات العسكرية التي يقودها الجيش في سيناء سوف تشهد تطورا إيجابيا خلال الفترة المقبلة، وسوف يتم خلالها تنفيذ عمليات اقتحام مكثفة ومداهمات واسعة لعدد من البؤر الإرهابية جنوب الشيخ زويد وشرق العريش، خاصة بعدما تجمعت العناصر الإرهابية في نطاق محدود نسبيا، وفقدت قدرتها على تنفيذ عمليات مواجهة مباشرة مع القوات المسلحة أو الشرطة المدنية في الوقت الراهن". وأضافت التقارير أن "القوات المسلحة حققت نتائج مذهلة ونجاحات غير مسبوقة في مكافحة الإرهاب، والسيطرة على أوكار وفلول الجماعات التكفيرية المسلحة، التي كانت تقطن مدن العريش والشيخ زويد ورفح، خاصة بعد تدمير عشرات الأطنان من المواد المتفجرة والخطرة، وآلاف القطع من الأسلحة الثقيلة والخفيفة والقنابل اليدوية والمفجرات الكهربائية، وقذائف "آر بي جي" ومدافع الهاون، وعربات الدفع الرباعي المتطورة، التي يتم الاعتماد عليها في تنفيذ هجمات عشوائية على رجال القوات المسلحة، وأن الأفرع الرئيسة للقوات المسلحة ستنفذ عددا من الضربات الموجعة للبؤر الإرهابية في سيناء، على رأسها القوات البحرية التي تتولى مسؤولية مراقبة السواحل البحرية على شاطئ البحر المتوسط، ومنع تسلل أي عناصر من قطاع غزة إلى الأراضي المصرية، بعد إغلاق الأنفاق، وتدمير أكثر من 1700 نفق خلال الفترة الماضية بواسطة عناصر المهندسين العسكريين". من جهة أخرى، قال الخبير في شؤون السياسة الدولية بمركز الأهرام للدراسات الاستراتيجية يسري العزباوي، إن لقاءات الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي مع بعض السياسيين الأميركيين تكتسب قدرا كبيرا من الأهمية، خاصة وأن هذه الأسماء مؤثرة في عملية صنع القرار الأميركي، ولها فاعلية داخل الكونجرس، كما أن هذه اللقاءات تعد فرصة كبيرة لنقل وجهة نظر سليمة عن طبيعة ما حدث بعد ثورة 30 يونيو في مصر، خاصة وأن السيسي يحاول نقل وجهة النظر المصرية بشكل مباشر في قضية الإرهاب بتوسيع مجال محاربته وطرق معالجته". بدوره، قال نائب رئيس مركز العربي للدراسات السياسية والاستراتيجية مختار غباشي: "العلاقات المصرية الأميركية ثابتة منذ عام 1982، وإن كانت تشهد بعض التغييرات في حقب زمنية مختلفة، وترجع أهمية هذه اللقاءات إلى أنها فرصة مهمة لتوضيح وجهة النظر المصرية وطبيعة العلاقات الحالية وتطويرها، خاصة وأن هناك حالة من الجدل في الوسط الأميركي، فالبعض يرى ضرورة التعامل مع ما حدث في ثورة يونيو باعتباره واقعا، وآخرون يحملون بعض التحفظات تجاه ما حدث، وفريق ثالث يرى أن 30 يونيو هي ثورة حقيقة للشعب المصري". في سياق منفصل، كلف مساعد وزير العدل للكسب غير المشروع، المستشار يوسف عثمان، لجنةً من مستشاري الجهاز لمراجعة بعض التحريات الرقابية التي وصلت إلى الجهاز منذ فترة، وتفيد بتحقيق الرئيس المعزول محمد مرسي وقيادات من جماعة الإخوان كسبا غير مشروع على خلاف القانون.