قتل شرطي مصري بالرصاص الاربعاء في سيناء غداة هجوم اوقع 11 قتيلا في صفوف قوات الامن، بحسب ما اعلن مصدر امني. وفتح مهاجمون مجهولون يستقلون سيارة النار على شرطي اثناء عودته الى منزله في مدينة العريش بشمال سيناء، وفق ما اكد مسؤولون امنيون. وتعتبر منطقة شمال سيناء معقل المجموعات الجهادية التي تستلهم افكار واساليب القاعدة والتي شنت عدة اعتداءات على قوات الامن منذ اطاحة مرسي. وكان 11 شرطيا قتلوا الثلاثاء اثر انفجار قنبلة لدى مرور سيارتهم فوقها في شمال سيناء، ولم تعلن اي جهة مسؤوليتها عن الاعتداء الذي يعد احدى الهجمات الاكثر دموية خلال الشهور الاخيرة. الى ذلك أسفرت حملة أمنية في جنوب الشيخ زويد ورفح بمحافظة شمال سيناء عن مقتل 7 تكفيريين وإصابة 6 آخرين، وضبط 11 مشتبها فيهم وتدمير 35 بؤرة إرهابية. وقالت مصادر أمنية مصرية في تصريحات صحفية أمس الأربعاء إن الحملة استهدفت مناطق جنوب الشيخ زويد ورفح، حيث تم قتل 7 عناصر تكفيرية، منهم 3 كانوا يستقلون سيارة (لاند كروزر) عليها رشاش، واثنان يستقلان دراجة نارية، كما تم ضبط 11 مشتبها فيهم وجار فحصهم أمنيا لبحث مدى تورطهم في أحداث عنف. وأوضحت المصادر أن قوات الأمن تمكنت أيضا من تدمير 35 بؤرة إرهابية من العشش والمنازل التي تستخدمها العناصر الإرهابية كقواعد انطلاق لتنفيذ هجماتها الإرهابية ضد قوات الجيش والشرطة المصرية إلى جانب حرق وتدمير 16 سيارة و22 دراجة نارية بدون لوحات خاصة بالعناصر الإرهابية. من ناحية اخرى طالب حزب مصر الحديثة مجلس الوزراء المصري باعتبار محافظة شمال سيناء "منطقة حرب" حتى تتمكن القوات المسلحة وجهاز الشرطة من القضاء على الإرهاب الذي يستغل وجود السكان المدنيين لارتكاب عمليات إرهابية وسقوط المزيد من رجال الجيش والشرطة. وأكد رئيس الحزب الدكتور نبيل دعبس في تصريح صحفي أمس الأربعاء أن الحزب أرسل مذكرة لرئيس الجمهورية لاستخدام صلاحياته طبقا للمادة 152 من الدستور والتي تمنحه بوصفه القائد الأعلى للقوات المسلحة حق إعلان حالة الحرب بعد أخذ رأي مجلس الدفاع الوطني وموافقة مجلس الوزراء والمجلس الأعلى للقوات المسلحة نظرا لعدم وجود مجلس النواب. وقال دعبس إن "الوضع الراهن في سيناء يفرض هذا القرار لحسم المواجهة مع الإرهاب سريعا وحتى لا يؤثر ذلك على خطط التنمية". وأشار دعبس إلى أن الحزب طالب رئيس الوزراء المصري إبراهيم محلب بإصدار قرار باعتبار قتلى حادث التدافع الثلاثاء أمام معهد ضباط الصف بالتل الكبير بمحافظة الإسماعيلية شهداء ومعاملاتهم معاملة الشهداء وأيضاً أبناء سيناء الذين يذهبون ضحية الإرهاب الأسود تقديرا لموقفهم الوطني في دعم جهود الجيش والشرطة.