بدأت استعدادات ثلاث محافظات عراقية هي: نينوى، وصلاح الدين، والأنبار، بتشكيل قوات الحرس الوطني لملاحقة عناصر تنظيم "داعش" وتحرير المدن الخاضعة لسيطرتها، وذلك في إطار التحرك لمواجهة الجماعات الإرهابية. وقال عضو مجلس محافظة نينوى، عبدالرحمن الوكاع، إن "إدارة المحافظة فتحت مكاتب لاستقبال المتطوعين في الحرس الوطني، منهم ضباط سابقون تركوا الخدمة بعد أحداث الموصل"، مبينا أن "عدد الراغبين في الانضمام إلى الحرس الوطني كبير جدا، إذ تلقت المحافظة طلبات من مدنيين يريدون الانخراط في أي تشكيل موقت لمقاتلة تنظيم "داعش" الإرهابي بسبب الغليان الشعبي من وجوده والتشدد الديني الذي فرضه". مشيرا إلى أن "بعض أفواج التشكيل الجديد ستقاتل ضمن جهود تحرير الموصل إلى جوار قوات من الجيش الاتحادي". وكان مجلس الوزراء العراقي أعلن تشكيل قوات الحرس الوطني تضم مسلحي العشائر وعناصر الصحوات تنفذ عملياتها بالتنسيق مع الحكومات المحلية. وفي الأنبار أعلن رئيس مجلس المحافظة، صباح كرحوت، موافقة رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي، على تشكيل الحرس الوطني. وقال ل"الوطن" إنه "سيتم قريبا افتتاح مكاتب لاستقبال متطوعي الحرس الوطني من أبناء المحافظة، الذين يرجح أن يصل عددهم إلى 10 آلاف مقاتل، يتولى تدريبهم خبراء عسكريون عراقيون داخل المحافظة"، مؤكدا استعداد أبنائها للقتال وتحرير مدنهم الخاضعة لسيطرة داعش". وفي السياق ذاته، أكد عضو مجلس محافظة صلاح الدين خزعل حماد، حاجتها إلى 50 مقاتلا وأسلحة حديثة ومروحيات لتشكيل الحرس الوطني. وقال ل"الوطن" لقد "تم إعداد قوائم بأسماء ضباط وعناصر ستنخرط في القوة الجديدة، بصورة محدودة وبسرية عالية، بسبب وجود الكثير من تلك العناصر داخل المدينة، وخضوعهم للمراقبة من تنظيم داعش".