أفاد مصدر في شرطة محافظة نينوى، الثلاثاء، بأن أكثر من 1400 سجين هربوا من سجن بادوش بالمحافظة بعد سيطرة عناصر ‘داعش' عليه. وقال شاهد عيان إن ‘أكثر من 1400 سجين هربوا من سجن بادوش بنينوى (20 كم غربي الموصل)، وذلك بعد سيطرة عناصر تابعين لتنظيم داعش على السجن'. وأضاف المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، أن ‘السجناء الهاربين فروا إلى جهات مجهولة وسط حالة من الفوضى الناجمة عن فقدان السيطرة في المنطقة'. وكان مصدر في شرطة محافظة نينوى افاد، في وقت سابق من اليوم الثلاثاء (10 حزيران 2014)، بأن عناصر من تنظيم ‘داعش' سيطروا على سجون بادوش والتسفيرات ومكافحة الارهاب في مدينة الموصل، مبينا انهم قاموا بتهريب المئات من السجناء. وجاء ذلك بعد سيطرة عناصر تنظيم ‘داعش' على مبنى محافظة نينوى ومطار الموصل وقناتي سما الموصل ونينوى الغد، وانتشارهم في الساحلين الايمن والايسر من المدينة. فيما ذكرت ‘رويترز'، في تقرير أمني، أن ‘المحافظ اثيل النجيفي حوصر داخل المبنى لكنه تمكن من الهرب، عندما دحرت الشرطة هجوما شنه مئات من المتشددين المسلحين بقذائف صاروخية وبنادق قناصة ورشاشات ثقيلة مثبتة على مركبات'. بدوره، أكد شاهد عيان في الموصل أن الجيش العراقي انسحب من معظم مراكزه في مدينة الموصل بعد سيطرة داعش عليها. إلى ذلك أكد محافظ نينوى في اتصال مع قناة ‘العربية' أن تنظيم داعش يسيطر على كامل المدينة. وكانت رويترز أوردت نبأ سيطرة تنظيم ما يسمى دولة العراق والشام ‘داعش' على نصف مدينة الموصل ومبنى المحافظة فيها، فيما قالت وكالة رويترز إن قوات الأمن صدت هجوم داعش على مبنى المحافظة. ونقلت الوكالة عن مصدر أمني قوله إن داعش سيطر على مطار الموصل ومبنى المحافظة والجانب الأيمن من المدينة. كما سيطر على مبنى قيادة عمليات نينوى في حي الطيران، فيما قالت وكالة المدى برس إن داعش سيطر على الجانب الأيمن للموصل ومبنى المحافظة ومقر الفوج الثالث. وكانت داعش فجرت صهريجا للوقود قرب فندق الموصل موقعة خسائر بالأرواح في صفوف قوات الأمن في وقت سابق من أمس الاثنين. وكان مسلحو داعش هاجموا مقر محافظة نينوى في مدينة الموصل بشمال العراق في وقت متأخر الاثنين، محققين المزيد من المكاسب في يوم رابع من القتال في ثاني أكبر مدينة في البلاد. وحوصر المحافظ اثيل النجيفي داخل المبنى، لكنه تمكن من الهرب عندما دحرت الشرطة هجوماً شنه مئات من المسلحين بقذائف صاروخية وبنادق قناصة ورشاشات ثقيلة مثبتة على مركبات. وقال ثلاثة ضباط بالجيش لرويترز إن المتشددين يسيطرون الآن على الجانب الغربي من الموصل ويواصلون التقدم جنوبا باتجاه قاعدة رئيسية للجيش، حيث يوجد مطار عسكري وسجن شديد الحراسة. وفي وقت سابق الاثنين وجه النجيفي نداء عبر التلفزيون إلى سكان المدينة لمقاتلة المتشددين الذين اقتحموا الموصل يوم الجمعة. وقال النجيفي الذي كان يتحدث وخلفه العلم العراقي إنه يناشد رجال الموصل الثبات في مناطقهم والدفاع عنها ضد الغرباء وتشكيل لجان شعبية من خلال مجلس المحافظة. وقالت الشرطة ومسؤولون محليون إن المتشددين يستخدمون روافع لإقامة أسوار للحماية وإغلاق الطرق لمنع الجيش من استعادة السيطرة على الموصل. إلى ذلك، شدد بضعة ضباط في الجيش على أن القوات العراقية ضعفت روحها المعنوية وغير قادرة على مجاراة تنظيم الدولة الإسلامية في العراق وبلاد الشام، وهو جماعة إرهابية متشددة تنشط أيضاً عبر الحدود في سوريا. وقال مسؤول أمني كبير من مركز عمليات نينوى ‘بدون تدخل عاجل من المزيد من قوات الدعم فإن الموصل قد تسقط في أديهم في غضون أيام'، مضيفاً أن مسلحي جماعة الدولة الإسلامية في العراق وبلاد الشام على بعد 3 كيلومترات فقط من معسكر الغزلاني العسكري. من جهته، قال نائب وزير الهجرة والمهجرين العراقي إن القتال أجبر بالفعل أكثر من 4800 عائلة على الفرار من ديارهم، والذهاب إلى مناطق أخرى في المحافظة أو خارجها. رابط الخبر بصحيفة الوئام: "الموصل" تسقط في قبضة داعش