عقد مجلس النواب العراقي أمس اجتماعا لمناقشة حسم تسمية المرشحين لشغل منصبي وزارتي الدفاع والداخلية، وسط بروز خلاف بين الكتل النيابية حول هذا الملف. وقال مقرر البرلمان، نيازي أوغلو: "إن رئيس الوزراء حيدر العبادي لم يقدم حتى الآن أسماء مرشحيه للحقائب الوزارية الشاغرة إلى رئاسة البرلمان، فيما بين أن الرئاسة تنتظر تقديم العبادي لمرشحيه لإدراجهم ضمن الجلسة والتصويت عليهم في جلسة اليوم التي سيحضرها العبادي". وكان العبادي تعهد أمام مجلس النواب في جلسة نيل الثقة بتقديم مرشحي وزارتي الدفاع والداخلية خلال سبعة أيام تنتهي اليوم. وقال عضو تحالف القوى العراقية ممثل المكون السني في البرلمان النائب محمد الكربولي ل"الوطن": "إن العبادي لم يعترض على الأسماء التي قدمها التحالف لتولي حقيبة الدفاع "، لافتا إلى أن مرشح تحالفه جابر الجابري: "يمتلك حظوظا وفيرة لمباشرة لتولي المنصب". وتصر كتلة بدر النيابية بزعامة وزير النقل في الحكومة السابقة المنضوية ضمن التحالف الوطني الشيعي، على التمسك بحقيبة الداخلية، وقال عضو الكتلة النائب محمد ناجي ل"الوطن": "حقيبة الداخلية من حصة كتلة بدر طبقا لاستحقاقها الانتخابي وعدد نقاطها"، مشيرا إلى رفض كتلته "مقترح العبادي بمنح الكتلة منصب نائب رئيس الوزراء للشؤون الأمنية". وحصلت كتلة بدر على وزارتي البلديات وحقوق الإنسان في حكومة العبادي وقوبل ترشيح رئيسها العامري للداخلية برفض معظم القوى الممثلة في البرلمان بوصفه يقود ميليشيات مسلحة. وفي شأن آخر، نسف عناصر تنظيم "داعش" 12 منزلا أمس في قرية بشير ذات الأغلبية التركمانية التابعة لناحية تازهجنوب محافظة كركوك. وفي قضاء الضلوعية جنوب مدينة تكريت مركز محافظة صلاح الدين، قتلت طفلة وأصيب ثلاثة أشخاص بسقوط قذائف هاون أطلقتها عناصر "داعش" على مناطق سكنية في القضاء.