تولى نائب الرئيس العراقي إياد علاوي ملف تحقيق المصالحة الوطنية كجزء من مهماته خلال توليه منصبه، فيما ترددت أنباء في بغداد أن وزير الخارجية العراقي إبراهيم الجعفري سيشارك في اجتماع جدة لمناقشة تمويل العمليات العسكرية للتحالف الدولي ضد تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" الإرهابي، في غضون ذلك وصل وزير الخارجية الأميركي جون كيري إلى بغداد أمس لتحشيد التحالف الدولي ضد "داعش". وقال عضو ائتلاف الوطنية بزعامة علاوي، النائب حامد المطلك ل"الوطن": "إن نائب رئيس الجمهورية يتجه لتسلم ملف إدارة المصالحة الوطنية، انطلاقاً من موقعه في الرئاسة، لأنه الأكثر قرباً لجميع الكتل السياسية". موضحا أن لدى ائتلاف الوطنية خارطة طريق: "عرضت على رئيس الوزراء حيدر العبادي، ووافق على معظم فقراتها". في هذه الأثناء بحث جون كيري مع المسؤولين في الحكومة العراقية في مقدمتهم رئيس الوزراء حيدر العبادي والجمهورية فؤاد معصوم، ومجلس النواب سليم الجبوري، التعاون المشترك وسبل مكافحة الإرهاب واستكمال التشكيلة الوزارية والإسراع في اختيار مرشحين مناسبين لشغل منصبي وزارتي الدفاع والداخلية. وتأتي زيارة كيري لبغداد في وقت تنفذ فيه القوات المسلحة عمليات عسكرية مدعومة بغطاء جوي أميركي لتحرير المدن الخاضعة لسيطرة عناصر الجماعات المسلحة. إلى ذلك، ترددت أنباء في بغداد عن أن وزير الخارجية العراقي إبراهيم الجعفري سيشارك في اجتماع جدة، الذي تستضيفه المملكة لمناقشة خطة الرئيس الأميركي باراك أوباما لتمويل العمليات العسكرية للتحالف الدولي ضد تنظيم "داعش" الإرهابي.وفيما يتعلق باستكمال التشكيلة الوزارية أبلغ ائتلاف القوى العراقية "السني" التحالف الوطني الشيعي رفضه تولي رئيس منظمة بدر هادي العامري حقيبة الداخلية بوصفه يقود ميليشيات مسلحة. وقال القيادي في القوى العراقية خالد المفرجي ل"الوطن": "إن ائتلاف القوى أبلغ التحالف الوطني بشكل رسمي رفضه تولي العامري حقيبة الداخلية، وهناك اتفاق مسبق على أن يكون الوزير المقدم للتصويت عليه حاصلا على قبول جميع الأطراف، وطبقا للدستور فإنه يحظر منح قادة الميليشيات مناصب في الدولة العراقية". وأعلن التحالف الوطني أنه رشح ثلاث شخصيات ومنح للعبادي حق اختيار أحدهم لوزارة الداخلية. وعلى صعيد العمليات العسكرية، أعلنت السلطات الأمنية تنفيذ عملية وصفتها بالكبيرة لتطهير المناطق التي سيطر عليها إرهابيو "داعش" في بلدة الضلوعية جنوب مدينة تكريت التابعة لمحافظة صلاح الدين.وقال مصدر في جهاز مكافحة الإرهاب: "بدأت العملية في ساعة مكبرة من صباح أمس بالتنسيق مع طيران الجيش أسفرت في حصيلتها الأولى عن مقتل 9 إرهابيين وتدمير صهريج مفخخ". من جانبه، قال نائب رئيس اللجنة الأمنية في مجلس محافظة صلاح الدين خالد الخزرجي ل"الوطن": "إنه لليوم الثاني على التوالي تستمر العمليات العسكرية في ناحية الضلوعية، حيث صدت القوات الأمنية وقوات الحشد الشعبي وأبناء العشائر هجوما مسلحا لعناصر"داعش" في الناحية"، موضحا أن "عناصر التنظيم يسيطرون على أطراف الناحية والعملية العسكرية تهدف إلى فك الحصار عن البلدة".وفي بغداد قتل 12 شخصا على الأقل وأصيب آخرون في تفجير سيارتين مفخختين يقود إحداها انتحاري في حي أبو دشير التابع لمنطقة الدورة، جنوب العاصمة.