ضبطت اللجان المنظمة لمهرجان التمور والنخيل بالأحساء 2014م "الأحساء .. للتمور وطن 3"، الذي تجري فعالياته حاليا في مدينة الملك عبدالله العالمية للتمور في الأحساء، أول حمولة تمور "مغشوشة"، قدرت كمياتها ب720 كيلوجراما، وكشفت اختبارات فحص الجودة في المهرجان، أن الحمولة من إنتاج الموسم الماضي، وليست من الموسم الحالي، وهو ما يعرف ب"حويل"- أي مضى عليه حول، وقد أدخل إلى المزاد على أنه جديد. وأكد مشرف ساحة المزاد رئيس لجنة الغش التجاري في المهرجان بدر الشهاب أمس، أن هذه أول حالة غش منذ بداية المهرجان قبل 12 يوما، لافتا إلى أنه تم تحرير محضر ضبط بالواقعة، وتحويل الشحنة إلى مختبر العينات وإظهار التقرير النهائي، مبينا أنه في مثل هذه الحالات يتم اتخاذ الإجراءات النظامية بعد ثبوت عملية الغش، بمصادرة الشحنة بالكامل وتحويل ريعها إلى الجمعيات الخيرية في المحافظة. في السياق ذاته، تجاوزت إجمالي قيمة الصفقات التي سجلها المهرجان خلال ال12 يوما الماضية، وهي من أول أيام انطلاقته حتى أمس، 14 مليون ريال، في حين سجلت مبيعات الأمس 850 ألفا و190 ريالا، قيمة 1104 "مناً" من التمور وردتها 271 سيارة، فيما تراوحت أسعار الصفقات القياسية التي سجلتها منصة التداول ما بين 5 آلاف إلى 12 ألف ريال ل"المن"- 240 كيلوجراما-، وشكل صنف "الخلاص" نسبة 85% من مجمل التمور الواردة إلى ساحة المزاد في المهرجان. من جهة أخرى، شرع وللمرة الأولى، مزارعو أشجار النخيل في الأحساء، وبمساندة وتشجيع من اللجان المنظمة لمهرجان الأحساء للنخيل والتمور في "استنساخ" زراعة أشجار تمور 3 أصناف "جديدة" داخل مزارع واحة الأحساء، لتلبية احتياجات الأسواق العالمية، وهي: "العجوة" و"المجدول" و"الصقعي". وأشار شيخ سوق التمور المركزي في الأحساء عبدالحميد الحليبي أن الاستنساخ النباتي هو توليد جديد لنوع نباتي يكون نسخة طبق الأصل من المادة الوراثية عن طريق التدخل في عملية الاستنبات أو التلقيح المتحكمة في الخلية النباتية المنتجة.