سجل مزاد مهرجان الأحساء للنخيل والتمور "الأحساء.. للتمور وطن 2013"، صباح أمس في موقع المزاد بأرض الاحتفالات التابعة لأمانة الأحساء، أعلى سعر للتمور منذ انطلاقة موسم الصرام لهذا العام قبل 10 أيام، وذلك بعد بيع الكيلو الواحد من التمور صنف "الإخلاص" الفاخر ب25 ريالاً وسط إقبال كبير على شرائه بسبب جودته العالية. وأوضح مدير العلاقات العامة، والإعلام المتحدث الإعلامي في أمانة الأحساء، رئيس اللجنة الإعلامية في المهرجان بدر الشهاب، أن الأرقام الإحصائية لحجم المبيعات في ساحة المزاد بالمهرجان ليوم أمس سجلت 2.3 مليون ريال، فيما دخلت المزاد 396 سيارة خلال الفترة الصباحية، محملة بمختلف أصناف التمور، معظمها من صنف "الإخلاص". وبدوره، أشار شيخ سوق التمور في سوق الأحساء المركزي، عضو لجنة النخيل والتمور في غرفة الأحساء عبدالحميد الحليبي، إلى أن صنف "الإخلاص" يزاحم كثيراً الأصناف الأخرى من التمور في الأحساء لجودته العالية، إذ يواصل المزارعون جني هذا الصنف من نخيلهم بكميات وفيرة، مبيناً أن المزارع يظل متابعاً لأشجار نخيله لمتابعة الثمار "الناضجة" لجنيها في وقتها للحفاظ على جودتها. وأضاف أن آلية عرض التمور في مزاد السوق، تتمثل في دخول كميات التمور بزنة 20 كيلوجراما في كل كرتون "موز"، ويبدأ المزاد على "المنّ الواحد" (يزن 240 كيلوجراما بما يعادل 12 كرتون موز). من جانبهم، أبان المزارعون محمد الفهيد، حسين البوناصر، وسلمان العلي، أن صنف "الإخلاص"، يحظى في الوقت الحالي بإقبال واسع على زراعته في الأحساء، فلا تكاد تجد مزرعة "حديثة" إلا وجميع نخيلها من صنف "الإخلاص"، بسبب الإقبال على شرائه في الأسواق واقتنائه في المنازل لجودة هذا الصنف على الأصناف الأخرى. كما أنه يحافظ على جودته لفترة زمنية طويلة في ظل التخزين وفق الظروف المناخية المناسبة، علاوة على ارتفاع نسبة الربح عند المزارعين نتيجة بيع هذا الصنف بأكثر من 50% عن الأصناف الأخرى، وهو ما يجد رضا وارتياحا كبيرا بين أوساط المزارعين. وأكدوا أن هناك تحسناً ملحوظاً في محصول الموسم الحالي بسبب زيادة الوعي لدى المزارعين واهتمامهم بتحسين الإنتاج والتركيز على الأصناف الجيدة. ويعتبر صنف "الإخلاص" أجود التمور المحلية وهو في المرتبة الأولى.