بعد تداول صورة لمسنة ثمانينية محمولة على الكرسي إلى الدور الخامس بمحكمة صامطة في جازان عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بررت وزارة العدل على لسان ناطقها الإعلامي إبراهيم الطيار ظهور السيدة، بأن هذه الحالة تعتبر الأولى من نوعها على مستوى محاكم المملكة، وأن المسنة حضرت قبل موعدها وفاجأت القاضي بالدخول ولم تتريث لموعدها المحدد لكي يتم التنسيق بنزول القاضي لقاعات المحكمة الأرضية. وأضاف في تصريحه إلى "الوطن" أمس أن القاضي قد طلب منها توكيل أحد أبنائها لكنها رفضت ولم يكن معها أحد أثناء دخولها على القاضي، وتم توجيه العاملين في مكتب القاضي بمساعدة السيدة على النزول، مؤكدا أنه جار طرح مناقشة إنشاء مبنى جديد لمحكمة صامطة مجهز بمصاعد لذوي الاحتياجات الخاصة وكبار السن. وأوضح الطيار أنه سبق للمسنة الحضور إبان تقديم معاملتها وتم نزول القاضي إليها من مكتبه بالدور الخامس في وقت سابق، وعند حضورها للمرة الأولى اقترح القاضي عليها توكيل أحد أبنائها أو أقاربها لإبعاد المشقة عنها إلا أنها رفضت ذلك، مبينا أن المحكمة أوصلت المرأة إلى منزلها عن طريق أحد الموظفين في سيارة المحكمة. وأشار إلى أن الموعد الثاني للسيدة عند قاضي المحكمة كان بتاريخ 8 ذي القعدة 1435 في تمام الساعة 10:30 صباحا، ولكنها حضرت عند الساعة 8:30 صباحا، وسلمت أوراق بياناتها لموظفي المحكمة لإيصالها للقاضي، وتم إفهامها بأن موعدها المحدد مسبقا الساعة 10:30 صباحا، وقبل موعدها بنصف ساعة حضرت إلى مكتب القاضي بنفسها، وتم استقبالها وسماع ما لديها في دفتر الضبط، ولم يكن معها أحد عند دخولها إلى القاضي، وتم توجيه الموظفين بمساعدتها بعد انتهاء الجلسة وإنزالها إلى الدور الأرضي. وأشار الطيار إلى أن محكمة صامطة ضمن المحاكم المشمولة بالإعلان عن مناقصة إنشاء مبنى جديد للمحكمة ضمن مجموعة الدوائر الشرعية بمنطقة جازان على أحدث الطراز المعماري والاحتياطات الكاملة لذوي الاحتياجات الخاصة، ومنها إيجاد مصاعد مستقلة وخاصة بذوي الاحتياجات، إضافة إلى المواقف القريبة من بوابة الدخول.