مُني "الدولار" الأميركي بخسائر كبيرة في سوق الصرافة المصرية أمس، خاصة في تعاملات "السوق السوداء"، ليفقد نحو 4 قروش دفعة واحدة، وذلك بسبب قرب طرح شهادات استثمار "قناة السويس" بالبنوك، ما أدى إلى تراجع الطلب على العملة الأميركية بنسبة 50% في ظل زيادة المعروض منها. وقال مصرفيون تحدثوا إلى "الوطن"، إن سعر "الدولار" في "السوق السوداء" تراجع إلى 7.38 جنيهات للبيع و7.40 جنيهات للشراء أمس، في مقابل 7.41 جنيهات للبيع و7.44 جنيهات للشراء أول من أمس، كما تراجعت أسعاره أمام "الجنيه" المصري في التعاملات الرسمية أمس بواقع قرشين، إلى 7.14 جنيهات للبيع و7.18 جنيهات للشراء، مقابل 7.16 جنيهات للبيع و7.20 جنيهات للشراء. من جهته، كشف رئيس شعبة الصرافة بالاتحاد العام للغرف التجارية المصرية، محمد الأبيض، عن زيادة كبيرة بلغت نسبتها نحو 10% في حجم المعروض من "الدولار" بالسوق المصري، بدأت بوادرها تظهر بعد مؤتمر محافظ "البنك المركزي"، الذي أعلن فيه تفاصيل عملية طرح شهادات استثمار قناة السويس. وأضاف الأبيض أن هناك اتجاها لدى شريحة واسعة من حائزي النقد الأجنبي، إلى تحويل مدخراتهم للجنيه المصري، لشراء الشهادات، للاستفادة من عائدها الذي يعتبر مجزيا بالمقارنة بأسعار الفائدة الأخرى.