يشهد إستاد الملك فهد في الرياض مساء اليوم، أول الكلاسيكيات السعودية، حينما يستضيف الهلال نظيره الأهلي، ضمن منافسات الجولة الثالثة لدوري عبداللطيف جميل للمحترفين، في واحدة من أقوى وأمتع المباريات التي تعد قمة الجولة وأكثرها جماهيرية. ويدخل الهلال للمواجهة، وفي جعبته 6 نقاط، منتشيا كذلك بتأهله إلى نصف نهائي دوري أبطال آسيا، وقد ظهر خلال ما مضى من منافسات الموسم الحالي مترابط الخطوط، مقدما مستويات لافتة ومقنعة أعادت هيبته. بدوره، تعثر الأهلي بتعادله أمام نجران في الجولة الماضية، وهو يرغب في العودة إلى طريق الانتصارات وتحقيق فوز مهم على حساب منافس قوي ومرشح للقب، إذا ما أراد وضع نفسه ضمن قائمة الفرق المؤهلة للحصول على البطولة. الفريقان يملكان خطي هجوم ضاربين، حيث نجح مهاجمو كل منهما في تسجيل 7 أهداف خلال مباراتين، كما أن خطي دفاعيهما جيدين، فلم تستقبل شباك أي منهما سوى هدفين. وتكمن قوة الطرفين في امتلاكهما خطي وسط قويين، فيهما لاعبون على قدرة عالية، لذا فإن الصراع سيكون شديدا في منطقة المناورة، والطرف الذي سيسيطر على منتصف الملعب سيجعل الكفة لمصلحته. وتبقى حراسة المرمى هاجسا يقلق محبي الفريقين، رغم امتلاكهما حارسي مرمى جيدين، إلا أن التوهان وعدم التركيز الذي ظهر عليهما في المباريات الماضية. ويركز المدرب الروماني "ريجيكامب" على الأطراف وتنويع الهجوم ما بين العمق وطرفي الجنب، مع مساندة قوية من قبل لاعبي الوسط للمهاجمين، وسرعة التحول من الحالة الدفاعية إلى الهجومية بأقل تمرير، مع اللعب بظهير أيسر وهمي، رغم أنه غير من قناعته خلال مباراة السد الآسيوية. من جانبه، يعتمد مدرب الأهلي السويسري "كريستيان كروس" على تكثيف منطقة الوسط، مع فتح اللعب عبر الأطراف، واللعب برأس حربة تقليدي، يدعمه أكثر من 4 لاعبين في حال الهجوم، وعودة لاعبي الوسط إلى منطقة المناورة وتغطية المناطق الخلفية في حال فقدان الكرة، ويمتاز الفريق الأهلاوي بإجادته للارتداد السريع بأقل عدد من التمريرات.