يطمح النصر إلى مواصلة رحلة دفاعه عن لقبه بنجاح، ومواصلة الانتصارات، حينما يحل ضيفا على الرائد مساء اليوم، في ختام منافسات الجولة الثانية لدوري عبداللطيف جميل للمحترفين، ويسعى الأهلي إلى تأكيد حضوره المميز عندما يواجه نجران على ملعب الأخدود، ويود الشباب أن يثبت أنه سيكون منافسا قويا عبر نقاط مضيفه الفتح. الرائد × النصر على ملعب مدينة الملك عبدالله الرياضية في بريدة، يستقبل الرائد ضيفا ثقيلا، هو حامل اللقب النصر، في مواجهة مهمة للفريقين. يدخل الرائد اللقاء، ورصيده خال من النقاط، بعدما تعرض للخسارة أمام الفيصلي في الجولة الماضية، ويرغب في تعويض تلك الخسارة وعدم التعرض لهزة جديدة تجعله يعاني مبكرا، وتحقيق انتصار هو الأول له في الدوري، أو الخروج على أقل تقدير بنقطة من أمام حامل اللقب. بدوره، يحضر النصر للمباراة، وفي جعبته 3 نقاط، عقب تغلبه على نجران في الجولة الأولى، ويأمل في مواصلة حصده للنقاط وبشكل مبكر، وتأكيد عزمه على الدفاع عن لقبه بكل قوة. فنيا، سيعمل مدرب الرائد، المقدوني كوستوف، على تكثيف مناطقه الخلفية، والضغط على حامل الكرة، وعدم منح المساحات التي يستطيع من خلالها تطبيق أسلوبه، ومن ثم الاعتماد على الهجوم المرتد السريع، واستغلال الفراغات التي يحدثها تقدم المنافس إلى الأمام. من جانبه، يركز مدرب النصر الإسباني كانيدا، على الكثافة العددية في وسط الميدان، واللعب بمحوري ارتكاز، ومساندة ظهيري الجنب للهجوم، ودعم المهاجم الوحيد بأكثر من لاعب، و تناقل الكرة في المساحات الضيقة بشكل جيد بين لاعبيه، وتنويع اللعب، ما بين العمق والأطراف. نجران × الأهلي على ملعب نادي الأخدود، يتقابل نجران والأهلي، في لقاء ذي طابع خاص، فمواجهتهما لا تخلو من الإثارة، والمتعة. نجران تلقى ضربة موجعة في الجولة السابقة، وخسر أمام النصر، ما أدى إلى رحيل مدربه الفرنسي لافاني الذي استقال احتجاجا على عدم تنفيذ اللاعبين توجيهاته، حسب زعمه، وتعاقدت إدارته مع البلجيكي مارك بريس ليحل بديلا عنه وهو العارف بالكرة السعودية، إلا أنه لن يشرف على الفريق في هذه المباراة، حيث سيتولى المهمة مدرب درجة الشباب في النادي عبدالحي العتيري، ويعول النجراويون كثيرا على مباراة اليوم، آملين أن تكون البداية الفعلية لفريقهم، لتدارك الوضع قبل فوات الأوان. بدوره، ضرب الأهلي بقوة في الجولة الأولى، وكسب هجر بنتيجة كبيرة، وظهر أداء الفريق مقنعا، ويريد إثبات قدرته على المنافسة على اللقب، وعدم التفريط في النقاط، وجمع أكبر عدد ممكن منها قبل أن يشتد الصراع ويبدأ في مواجهة الفرق المرشحة للقب، لاسيما وأنه سيواجه الهلال في الجولة الثالثة. ويبدو أن مدرب نجران، سيركز على تصحيح أخطاء المباراة السابقة، وإغلاق دفاعاته بأكبر عدد ممكن من اللاعبين، مع الزيادة العددية في منطقة المناورة، والهجوم عبر المرتدات السريعة التي يجيدها لاعبوه، مع مراقبة مفاتيح اللعب في الفريق المنافس، وعدم منحه المساحات الكافية لتطبيق خططه وجمله التكتيكية. ويعتمد مدرب الأهلي، السويسري كروس على تكثيف منطقة الوسط، مع فتح اللعب عبر الأطراف، واللعب برأس حربة تقليدي، يدعمه أكثر من 4 لاعبين في حال الهجوم، وعودة لاعبي الوسط إلى منطقة المناورة وتغطية المناطق الخلفية في حال فقدان الكرة، ويمتاز الفريق الأهلاوي بإجادته للارتداد سريعا وبأقل عدد من التمريرات. الفتح × الشباب يحتضن ملعب مدينة الأمير عبدالله بن جلوي الرياضية في الأحساء، مباراة من العيار الثقيل، عندما يستضيف الفتح نظيره الشباب في مواجهة مرتقبة. بداية الفتح لم تكن جيدة، وخسر أمام الاتحاد في الجولة الماضية، ويأمل في تعويض تلك الخسارة، ومسح الصورة التي ظهر بها في ذلك اللقاء، الذي لم يكن أداؤه خلالها مقنعا، ويمني النفس في أن يكون ضمن الفرق التي ستنافس على اللقب كما حدث في الموسم قبل الماضي، لا أن ينافس على الهروب من شبح الهبوط مثلما حصل في الموسم الماضي. وعلى العكس كان حضور الشباب جيدا، فبعد تتويجه بلقب السوبر السعودي، وتأهله لثمن نهائي كأس ولي العهد، بدأ رحلة استعادة لقبه الغائب عنه موسمين ماضيين، بفوزه على الخليج في الجولة السابقة، ويسعى إلى تحقيق انتصاره الثاني، وتثبيت أقدامه في دائرة المنافسة، ووضع اسمه ضمن الفرق المرشحة لنيل اللقب في نهاية المطاف. مدرب الفتح، الإسباني خوان ماكيدا، يفضل إغلاق مناطقة الخلفية، والاعتماد على الهجوم المرتد السريع والضغط على حامل الكرة، وعدم منح المنافس المساحات الكافية، إلا أن الفريق يعاني من خلل واضح في العمق الدفاعي. في الجهة الآخرى، يركز مدرب الليث، البرتغالي مورايس على الأطراف، في ظل سرعة لاعبيه، وإجادتهم استغلال المساحات الفارغة في دفاعات الفريق المقابل، خصوصا وأنه يملك لاعبين يجيدون الاختراقات السريعة في حال الارتداد، وتنويع اللعب بين الطرف والعمق.