قالت مكتبة الإسكندرية في بيان أمس إن الدورة الرابعة لمهرجان (من فات قديمه تاه) الذي يعنى بالفنون الشعبية والتراثية ستنظم في التاسع من سبتمبر في بيت أثري بالقاهرة وتحل فيها الصين ضيف شرف. وبدأت مكتبة الإسكندرية تنظيم المهرجان عام 2010 في مقرها بالمدينة الساحلية المصرية بهدف عرض المنتجات التراثية والمشغولات اليدوية وتشجيع العاملين في هذا القطاع. والدورة الرابعة تقام فيبيت السناري التابع لمكتبة الإسكندرية والذي أنشأه نابليون بونابرت على غرار المجمع العلمي الفرنسي أثناء قيادته الحملة الفرنسية على مصر (1798-1801). وقال البيان إن المستشار الثقافي ومدير المركز الثقافي الصيني بمصر تشين دونج يون سيلقي كلمة في افتتاح المهرجان الذي يشمل عرض الملابس التراثية للصين واستعراضا للفنون القتالية الصينية وورشة لكيفية عمل الشاي الصيني وورشة لتعليم الخط الصيني إضافة إلى مشغولات يدوية ولوحات فنية وعروض للأفلام. وأضاف أن المهرجان الذي يستمر عشرة أيام يسعى لتقديم تجار بالمدن المصرية في الحفاظ على تراثها وحرفها التقليدية وتشجيع الحرف التي قاربت على الاندثار كصناعة الحصير وأشغال النحاس التي تعود إلى عصر الفراعنة، حيث كان المصريون القدماء "أول من استخدم النحاس" في التاريخ. وقال إن المهرجان يقدم للمرة الأولى فرصا لعرض ما يملكها المصريون من صور وآلات وأدوات قديمة تعبر عن الحياة المصرية القديمة، كما يضم المهرجان جناحا لعرض مجموعة نادرة من الأجهزة ومنها "أول أجهزة تلفون تم استخدامها بمصر" وأجهزة راديو قديمة وطرابيش وعملات قديمة ولافتات الشوارع وأدوات الكتابة.