حذرت وزارة التربية والتعليم مديري المدارس "بنين وبنات" من سكن حراس مدارس في مساكنهم التابعة لمدارسهم بصفة دائمة بينما يعملون في مدارس أخرى، مؤكدة أنها رصدت في الآونة الأخيرة، عدداً من تلك الحالات التي تعدها "مخالفة" للتعليمات المنظمة لذلك. وعلمت "الوطن" من مصادرها، أن "التربية" طالبت مديري المدارس بالرفع بأسماء حراس مدارسهم الذين يسكنون في مساكنها ويعملون لديهم بصفة دائمة، إضافة إلى الرفع بالمخالفين لنظام السكن، وأخذ تعهد من الحارس بعدم استعمال السكن لغير ما خصص له. وأضافت المصادر ل"الوطن"، أن لدى "التربية" توجها لتطوير خدمات الحراسة المدرسية، وأنها دعت مديري التربية والتعليم في المناطق والمحافظات لحصر حراس المدارس والرفع ببياناتهم. ويشمل الحصر جميع مدارس البنين والبنات الحكومية والمستأجرة والمجمعات التعليمية بمراحلها الدراسية المختلفة، يتضمن معلومات كاملة عن الحالة الاجتماعية للحارس الساكن في المدرسة وعائلته المرافقه له، إضافة إلى الرفع بأسماء تلك المدارس والمجمعات التي لا تتوافر بها حراسات أمنية. وألمحت المصادر إلى أن الوزارة خلال السنوات الماضية كان لها عدة توجهات وتحركات لحل مشكلة الحراسات الأمنية في المدارس، ومن ضمنها دراستها لفكرة إسناد الحراسة لشركات أمنية متخصصة، إضافة إلى تأمين وظائف لتلك المدارس بهدف تعيين حراس دائمين ومستقرين، لافتة إلى أن المدارس الحكومية الجديدة مصممة بسكن للحارس، فيما تبقى بعض المدارس المستأجرة بدون حارس لعدم توافر سكن خاص ومستقل له ولأسرته مما يؤدي إلى العزوف عن العمل فيها. وأشارت المصادر إلى أن هناك حالات يرفض فيها الحارس الخروج من السكن بعد نقله إلى مدرسة أخرى أو إلى مكتب للتربية والتعليم، وغيرها من المنشآت التعليمية، ويضطر للحضور صباحا والخروج ظهرا ولا يتولى حراستها خلال المساء. وبينت المصادر أن التعاميم الصادرة من الوزارة تحمل حراس الأمن في منشآتها من مدارس وإدارات وأقسام ووحدات ومكاتب تربية مسؤوليتها، وتشمل كل ما يحدث للمباني بعد الدوام الرسمي، بناء على ما جاء في القواعد التنظيمية لمدارس التعليم العام، التي تنص على أن حارس المدرسة هو "المسؤول عن المبنى المدرسي وما يحتويه قبل الدوام وبعده، وينطبق ذلك على حراس الأقسام والوحدات ومراكز الإشراف بإدارة التربية والتعليم". يذكر أن تعميماً صدر من "التربية" في وقت سابق، أوضح أن مهام الحارس تشمل الحراسة ليلا ونهارا، والإبلاغ عن حالات الاشتباه، وإغلاق جميع الأبواب والنوافذ الداخلية والخارجية، وإطفاء الأنوار والمكيفات والمراوح وصنابير ومحابس وأسطوانات الغاز، ويلزمه التعميم بإضاءة الكشافات الخاصة الموجودة بالأسوار الخارجية ليلا وإطفائها نهارا كل يوم، على أن يوجد الحارس بالغرفة الخاصة به الواقعة بجوار البوابة الرئيسة للمبنى وتكون مقراً لعمله، ويقوم خلالها بتنفيذ جولات مراقبة ومتابعة حول المبنى بين الحين والآخر ثم يعود إليها عند انتهاء وقت الدوام، وملاحظة السيارات التي تتكرر منها تصرفات مريبة بأخذ مواصفاتها وأرقامها والإبلاغ عنها.