لقي خمسة أشخاص مصرعهم صباح أمس في انفجار أحد خزانات الغاز البترولي المسال أثناء أعمال الصيانة والاختبارات الفنية من قبل شركة بن لادن المشغلة لموقع خزان الغاز البترولي المسال وشركة الغاز والتصنيع الأهلية "غازكو"، الذي كان مغلقا لأعمال صيانة الخزانات الواقعة في منطقة الخدمات بحرم مستشفى الأمير محمد بن عبدالعزيز للحرس الوطني بالمدينةالمنورة، مما أدى إلى اشتعال النار في مبنى الخزانات، وتضرر المنطقة المحيطة. وذكر بيان صادر عن إدارة العلاقات العامة والشؤون الإعلامية بمستشفى الأمير محمد بن عبدالعزيز التابع للشؤون الصحية بوزارة الحرس الوطني بالمدينةالمنورة، ومديرية الدفاع المدني بمنطقة المدينةالمنورة أنه نتج عن الحادث مبدئيا وفاة 5 أشخاص، إضافة إلى تضرر بعض المركبات في المنطقة المحيطة بالموقع، فيما لم يتم تسجيل أية إصابات. وأفاد البيان بأنه لم يتأثر المبنى الرئيس للمستشفى، بما فيه من مرضى أو معدات، حيث إن جميع الخدمات الطبية المقدمة تعمل بصورة طبيعية في حين ما زالت التحقيقات جارية لمعرفة أسباب الحادث. ورصدت "الوطن" بجولة ميدانية، أضرارا كبيرة في عدد من السيارات المتوقفة في محيط المستشفى، فيما أوضحت مصادر مطلعة ل"الوطن"، أن إدارة المستشفى بعد انفجار الخزان نقلت المرضى احترازيا في سيارات الإسعاف بعد الاستنجاد بسيارات إسعاف وزارة الصحة وبعض المستشفيات الخاصة. وأوضحت أن الشرطة العسكرية أحاطت بأسوار المستشفى وأسهمت في إخراج الموظفين ومنسوبي المستشفى ومنع المركبات من الدخول، في حين أخمدت فرق الدفاع المدني الحريق الذي نشب عقب انفجار الخزان ومنعت من انتقاله إلى باقي الخزانات. ورصدت "الوطن" من موقع الحادثة خروج أطباء وطبيبات وممرضات المستشفى على الطريق إضافة إلى العاملين في انتظار مركبات تقلهم. وأكد عدد من العاملين بالمستشفى أن التسرب وقع للمرة الثانية، حيث تمت السيطرة عليه في المرة الأولى في العام الماضي، لكن هذه المرة أدى إلى الانفجار، بينما أشارت مصادر مطلعة إلى أن المستشفى لم يتعامل مع التسرب الأول بالطريقة الصحيحة، مما أدى إلى التسرب الأخير.