سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
السيسي: مصر تعيش "أزمة إخوانية" ولم نتدخل عسكريا في ليبيا حذر من حروب" الجيل الرابع" المعتمدة على بث الفتن والإشاعات قال: لا نستورد الغاز من إسرائيل.. وندرس السوق بعيدا عن "العواطف"
في لقائه الثاني بعدد من الإعلاميين خلال الشهر الجاري، كشف الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي عن أهمية وسائل الإعلام في التصدي لحروب الجيل الرابع التي تستخدم فيها صحف ومواقع إلكترونية لبث الفتن والشائعات وضرب الاستقرار بمصر، وقال إن مصر" أمة في أزمة" وتواجه تحديات حقيقية فرضها نظام الإخوان السابق وتتطلب من الجميع الاصطفاف من أجل التصدي لها، نافيا ما تردد عن قيام الجيش المصري بأي عمل عسكري داخل الأراضي الليبية. وأكد الرئيس السيسي خلال لقائه رؤساء تحرير الصحف المصرية أمس، أن "قوات الجيش المصري لم تقم بأي عمل عسكري خارج حدود مصر حتى الآن، ولا توجد طائرة ولا أي قوات مصرية في ليبيا، ولم تقم أي طائرة مصرية بأي عمل عسكري داخل الأراضي الليبية، فقواتنا داخل أراضينا". وأضاف أن "مصر معنية مع دول الجوار بأمن وسلامة ليبيا، كما تجري مشاورات على وجه الخصوص مع الجزائر وتونس ودول الجوار للوصول إلى عمل سياسي لتحقيق الاستقرار في ليبيا، ومصر تقوم بدور كبير لتفعيل عملية سياسية مع الأشقاء في ليبيا من أجل الخروج من الأزمة الحالية". وجاءت تصريحات السيسي بعد ساعات من نفي وزارة الخارجية ما تناولته بعض وسائل الإعلام حول قيام طائرات عسكرية مصرية بقصف مواقع تسيطرعليها مليشيات عسكرية في العاصمة الليبية طرابلس، مؤكدة في بيان لها، أن "هذه الأنباء عارية تماماً من الصحة ولا أساس لها، وأن مصر تأمل في سرعة تشكيل حكومة وطنية بعد انتخاب مجلس النواب وبدء انعقاده، بما يحقق تطلعات الشعب الليبي، ويسهم في بناء مؤسسات الدولة الليبية، ويحفظ لها وحدتها وسلامة أراضيها". وفي سياق الأوضاع الداخلية بمصر، قال السيسي إن "معركة الشعب المصري ضد النظام السابق كانت حرباً من أجل حماية الهوية المصرية التي يهددها الخطر تحت حكم الإخوان وليست معركة من أجل الكهرباء، ومصر تواجه تحديات حقيقية تفرض على الجميع الاصطفاف من أجل المواجهة، خاصة أن شعباً متوحداً لا تهزمه كافة قوى الشر، وأي مصالحة تجري مع أية جماعة أو فصيل لا تتم إلا مع الشعب، والشعب هو الوحيد الذي يقرر المصالحة". وأوضح السيسي أن الجيل الرابع من الحروب يعتمد على أدوات جديدة مثل الإعلام وأدوات التواصل الاجتماعي والشائعات، مضيفاً أن "هناك صحفاً ومواقع جديدة ممولة خارجياً لضرب استقرار مصر، ومهمة الإعلام المصري ترتبط بالتحديات التي يواجهها الوطن، وقال "نحن أمة في أزمة، وينبغي على الأحزاب السياسية احتواء أبناء الوطن من الشباب ليكونوا ركيزة العمل السياسي في المستقبل، وقد تحدثت مع قيادات حزبية كثيرة حول ملف الشباب إيماناً بأنه لا يقبل أن يترك هؤلاء الشباب إلى الفراغ". وأشار السيسي إلى أن مصر لا تصدر ولا تستورد الغاز من إسرائيل، مشيرا إلى ما ينشر في وسائل الإعلام في هذا الشأن غير صحيح، ومؤكدا أن مصر عندما تقرر استيراد الغاز ستقوم بدراسة آليات السوق بعيدا عن العواطف، مضيفاً أن "مصر لا تصدر الغاز لإسرائيل ولم تستورد منها غازا، وربما تكون هناك مشكلات تتعلق بالتحكيم في إشارة إلى تلويح بعض الدول المتعاقدة مع مصر في مجال الغاز باللجوء للتحكيم الدولي". وعن الوضع في سورية، قال السيسي إن "مصر لا تدعم النظام السوري أو المعارضة السورية ولا تنحاز إلى أي منهما"، مضيفا أن "اهتمام مصر الوحيد ينصب على الحفاظ على وحدة الأراضي السورية وحمايتها من خطر التقسيم، ومصر تعمل على التوصل إلى حل سلمي للوضع فى سورية، مؤكدا أن جهود مصر تنصب على إحباط أي مخطط لتقسيم سورية أو النيل من وحدة أراضيها". وحول ملف مياه النيل، أكد السيسي أن مصر تعمل حاليا على ألا يلحق سد النهضة الإثيوبي أي ضرر بمصالح مصر المائية أو ينتقص من حصتها المائية التاريخية، مضيفاً "مصر تقدر جهود إثيوبيا في إقامة مشروعات للتنمية لكنها في الوقت نفسه تحرص على ألا يكون لسد النهضة أي تأثير سلبي على حصة مصر المائية من مياه نهر النيل، لافتا إلى أنه حصل على وعود من رئيس وزراء إثيوبيا خلال لقاء معه على هامش القمة الأفريقية الأخيرة بغينيا الاستوائية بألا يكون للسد أي أضرار على حصة مصر سواء خلال فترة البناء أو التشغيل أو ملء بحيرة السد، ومصر تعمل حالياً على ألا يسبب سد النهضة أي تأثير على حصتها المائية، وفي سبيل ذلك، فإنني لا أمانع في أن أذهب إلى إثيوبيا مرة ومرتين بل وثلاث مرات حتى يتم حل المشكلة بشكل يحافظ حفاظاً تاماً على حصة مصر من مياه نهر النيل". بدوره، شن الجيش حملة موسعة ضد البؤر الإجرامية في شمال سيناء، حيث داهم 3 بؤر تكفيرية جديدة، وألقى القبض على 16 عنصراً إرهابياً، كما واصلت قوات الصاعقة ملاحقة عدد من العناصر التكفيرية والإرهابية الذين يقومون بترويع أهالي مناطق شمال سيناء، حيث يحاولون الاندساس وسط الأهالي واتخاذ النساء والأطفال دروعاً بشرية.