لمواجهة هاجس البطالة على مستوى العالم، دعا تحالف رواد الأعمال الشباب لمجموعة الدول العشرين "G20" خلال قمة رواد الأعمال الشباب، التي عُقدت في مدينة سيدني بأستراليا لزيادة فرص العمل للشباب، من خلال تعزيز روح المبادرة وتشجيع توظيف الشباب والاستثمار. وأكد تحالف رواد الأعمال الشباب على أهمية تنفيذ برامج تعليمية لريادة الأعمال في جميع المراحل التعليمية، بحيث تشمل الجنسين مع التركيز على إبراز القيم وأخلاقيات العمل والأعمال. وأبرزت القمة خلال جلساتها التي كان لي الفخر والشرف في تمثيل المملكة بها بفضل من الله، أهمية تعزيز التعاون الوثيق بين قطاع الأعمال وقطاع التعليم، الأمر الذي سيسهم في تحسين العملية التعليمية مع احتياجات سوق العمل وتطوير المهارات، مع التركيز على التعليم المتجدد في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات. الجميل في هذا الجانب مبادرة بعض المدارس السعودية في تبني ثقافة ريادة الأعمال لطلابها، من خلال تخصيص يوم لسوق مفتوح يقوم به الطلاب بممارسة البيع والشراء والتجارة، لكن هذه الأجواء غالبا ما تكون ب"الفطرة" بعيدة عن المصاعب التي يشهدها السوق والأنظمة التي تنظم علاقاته. وبالرغم من ذلك، تظل تجارب إيجابية بالرغم من محدوديتها، وهذا ما يستدعي الاهتمام بثقافة ريادة الأعمال، التي تعدّ توجها عالميا من خلال المناهج التعليمية، وتنفيذ المزيد من الأنشطة في هذا المجال، وخلق شراكات مع المراكز الأكاديمية والصناعية والتكنولوجية والقطاع الخاص؛ لتحسين نقل المعرفة مع برامج الإرشاد لرواد الأعمال الشباب، ومدخلات تصميم المناهج التعليمية. وكلي أمل أن تبادر المملكة في تنفيذ توصية رواد الأعمال بقمة العشرين؛ لتعزيز الاهتمام بريادة الأعمال من خلال المناهج التعليمية، خاصة في المراحل الثانوية والجامعية.