ردت واشنطن على الانتقادات التي وجهتها إليها مصر بشأن الاضطرابات العرقية التي تشهدها ضاحية "فيرجسون" بولاية "ميزوري"، بحسب وكالة أنباء ONA. وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية، ماري هارف، ردا على سؤال عن الانتقادات التي وجهتها القاهرة إلى واشنطن: "عندما تكون لدينا مشاكل وقضايا في هذا البلد، فنحن نعالجها بنزاهة وشفافية". وأضافت "الناس أحرار في قول ما يريدون، هذه حرية التعبير، ولكن أنا أختلف تماما مع مقولة إن ما يجري هنا يمكن مقارنته بالأوضاع في البلاد المذكورة". وتابعت: "هنا في الولاياتالمتحدة، نحن نأخذ في الحسبان كيف نعالج مشاكلنا بشفافية ونزاهة وصدق، مقابل ما يجري في أي دولة أخرى في العالم". وأشارت المتحدثة باسم الخارجية إلى أن قبولها لتلك التصريحات يمثل "حرية التعبير التي تنعم بها الولاياتالمتحدة". وأضافت: "إنها حرية التعبير التي لا يمكننا أن نقول إنها موجودة في مصر". يذكر أن وزارة الخارجية المصرية أعلنت أول من أمس، أنها تتابع عن كثب الاحتجاجات في مدينة فيرجسون بولاية ميزوري الأميركية، التي انتشرت فيها قوات الحرس الوطني إثر اضطرابات عرقية، مؤيدة دعوة للأمم المتحدة بضبط النفس واحترام حق التجمع. وقال المتحدث باسم الخارجية، السفير بدر عبدالعاطي: "إننا نتابع عن كثب تصاعد الاحتجاجات والمظاهرات في مدينة فيرجسون وردود الفعل عليها"، مشيرا إلى تصريحات الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، الذي طالب واشنطن بضبط النفس. وأضاف عبدالعاطي "تصريحات بان كي مون تعكس موقف المجتمع الدولي تجاه هذه الأحداث، خاصة ما تضمنته من مطالبة للسكرتير العام بضبط النفس، واحترام حق التجمع، والتعبير السلمي عن الرأي".