بعد أن وافقت حركة الإنصاف بقيادة عمران خان، وحركة منهاج القرآن بقيادة طاهر القادري، على اقتراح رئيس أركان الجيش الجنرال راحيل شريف، بعقد حوار مع الحكومة الباكستانية، فإنها تراجعت عن ذلك خلال ساعات، إذ أصر الجانبان على استقالة رئيس الوزراء نواز شريف أولا قبل البدء بالمباحثات، وهو أمر رفضه شريف. كما وجه القادري أتباعه للتحرك نحو البرلمان لمنع رئيس الوزراء وأعضاء البرلمان من الخروج إلا بعد استقالة شريف، مما جعل السلطات تستعين بالجيش الذي منع أتباع القادري من دخول البرلمان، وطلب منه التراجع فتراجع المتظاهرون من بناية البرلمان، لكنهم مازالوا معتصمين بالمنطقة الحمراء. خلال ذلك، استدعت الحكومة الآلاف من شرطة إقليم البنجاب المجاور، الذين دخلوا المنطقة الحمراء وأغلقوا المنافذ كافة المؤدية لها، بينما صرح وزير الإعلام والناطق الرسمي باسم الحكومة برويز رشيد، أنه يتوقع حصول تطورات هامة في الموقف السياسي خلال 48 ساعة دون أن يذكر أي تفاصيل حول طبيعة التطورات المحتملة. لكن تأتي تلك التصريحات بعد لقاء حصل بين رئيس وزراء البنجاب شهباز شريف "شقيق نواز شريف" مع رئيس أركان الجيش للمرة الثالثة خلال 5 أيام.