استعرض خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز في اتصال هاتفي تلقاه من رئيس وزراء بريطانيا ديفيد كاميرون تطورات الأحداث على الساحتين الإقليمية والدولية. كما جرى خلال الاتصال بحث العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين والموضوعات ذات الاهتمام المشترك. من جهة أخرى، أشاد وزير الأوقاف والشؤون الدينية الفلسطيني يوسف أدعيس، بالدعم المستمر من حكومة خادم الحرمين الشريفين للقضية الفلسطينية والقدس الشريف، وقال: "إن المملكة سباقة للدعم ومساندة القضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني منذ بداية الأزمة". وشكر باسمه واسم الشعب الفلسطيني، خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، على الدور الكبير للرعاية والعناية اللتين توليهما المملكة للقضية الفلسطينية، والمساندة القوية في المحافل الدولية، ومؤازرة الشعب الفلسطيني لاسترداد حقهم المشروع من قبل الاحتلال الإسرائيلي. جاء ذلك، خلال استقبال الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي الدكتور عبدالله بن عبدالمحسن التركي، أمس، بمكتبه بمقر الرابطة، وزير الأوقاف والشؤون الدينية الفلسطيني، الذي تم فيه بحث أوجه التعاون بين الرابطة ووزارة الأوقاف والشؤون الدينية الفلسطينية، لما فيه خير الإسلام والمسلمين، وقد استعرض الجانبان آخر المستجدات على الساحتين الإسلامية والعربية، خاصة الأوضاع في الأراضي المحتلة، وقطاع غزة. كما نوه وزير الأوقاف الفلسطيني بدور رابطة العالم الإسلامي في دعم القضية الفسطينية منذ بدايتها. على صعيد آخر، قدم الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، الشيخ الدكتور عبدالرحمن السديس، ومنسوبو الرئاسة الشكر لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، إثر صدور الموافقة الكريمة على صرف بدل طبيعة عمل للعاملين داخل المسجد الحرام والمسجد النبوي بمقدار 15% للعاملين في ميدان وساحات وبوابات المسجد الحرام والمسجد النبوي، و10% للعاملين بالمكاتب الإدارية داخل المسجد الحرام والمسجد النبوي، على ألا يقل مقدار البدل عن 750 ريال شهريا، ويكون عوضا عن بدل الضرر وبدل العدوى. وأضاف السديس بأن هذا التوجه السديد والتتويج الأكيد، دليل على حرص القيادة الرشيدة على الحرمين الشريفين إعمارا وتطويرا، عناية وتطهيرا، ولا غرو فالحرمان ميزتنا، والمسجدان الشريفان خصوصيتنا، وهما منطلق رسالتنا الإسلامية التي تنضح خيرا ورحمة وعدلا وتسامحا لعموم البشرية، ولهما عند خادم الحرمين الشريفين حفظه الله عطاء ممنوح ودعم يغدو ويروح خدمة لهما، وتوفيرا لأفضل الخدمات لقاصديهما وتسخيرا لكافة الإمكانات لخدمتهم، وتسهيل أداء شعائرهم، والعاملون فيهما جديرون بالتشجيع والحوافز المرغبة، وأكد السديس أن هذا القرار الكريم الذي جاء تقديرا للعاملين في الحرمين، وتثمينا لجهودهم المباركة وسط الحشود الحاشدة من حجاج ومعتمرين وزائرين، هو عامل حيوي لرغدهم وتشجيعهم.