تجدد القصف الصاروخي الشديد صباح أمس على محيط المطار الدولي بالعاصمة الليبية طرابلس. وأفادت مصادر عسكرية وشهود عيان أن 6 صواريخ على الأقل سقطت على المطار وعلى حديقة الأحياء البرية التي تقع على طريق جانبي متفرع من طريق المطار. ويتعرض مطار طرابلس الدولي والمناطق المحيطة به منذ 13 يوليو الماضي، إلى اشتباكات مسلحة عنيفة بين ثوار الزنتان الذين يسيطرون عليه وقوات غرفة عمليات ثوار ليبيا وبعض من ثوار مصراته ومدن الغرب الليبي. من ناحية ثانية، أوضح المندوب الليبي لدى الأممالمتحدة إبراهيم الدباشي، أن قرار تدخل ومساعدة المجتمع الدولي لليبيا ليس بالضرورة أن يكون عسكريًا. وقال الدباشي في تصريح لقناة «ليبيا تي في» أمس: "إن القرار قد يتجه إلى فرض عقوبات على قادة التشكيلات المسلحة، إذا لم يستجيبوا لنداء الأممالمتحدة". وأكد الدباشي وجود وسيط للأمم المتحدة في طرابلس، وأنه في حال فشل الوسيط في تحقيق وقف إطلاق النار، يرجح الدباشي فرضية استهداف الطرف المتعنت والرافض لنداء الأممالمتحدة. وأصدر مجلس النواب المنعقد في طبرق قرارًا قبل يومين، يطلب فيه وقف إطلاق النار بشكل عاجل، مؤكدًا أن القرار سيحظى بمتابعة الأممالمتحدة. وكان الأمين العام للأمم المتحدة "بان كي مون" قد عين أول من أمس الدبلوماسي الإسباني "بيرناردينو ليون" مبعوثا خاصا للمنظمة الدولية إلى ليبيا، وقال بان كى مون في بيان: "إن ليون سيحل محل طارق متري اعتبارا من الأول من سبتمبر المقبل، كرئيس للبعثة السياسية التابعة للأمم المتحدة في ليبيا والمعروفة باسم يونسميل". إلى ذلك، أجلت الفلبين والهند أكثر من ألف عامل من رعاياهما من ليبيا إلى مالطا أمس، بعدما طلب البرلمان الليبي من الأممالمتحدة حماية المدنيين من القتال بين الميليشيات المسلحة. في غضون ذلك، قالت وكالة تونس أفريقيا للأنباء نقلا عن مصدر أمني أمس، إن مصريا واحدا قتل بالرصاص عندما فتح حرس الحدود الليبي النار عند محاولة ألف شخص العبور إلى تونس هربا من الفوضى المتزايدة في ليبيا. وأوضح المصدر الأمني أن 1200 مصري نقلوا أمس مباشرة على متن حافلات نحو مطار قابس الدولي في طريقهم إلى مطار القاهرة في إطار الجسر الجوي الذي أقيم منذ بداية تدفق المصريين على تونس جراء تدهور الأوضاع الأمنية في ليبيا.