سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
120 ألف عسكري لحفظ الأمن المصري في ذكرى "فض رابعة" الأمن يتهم "الإخوان" بمحاولة تخريب وتعطيل المرافق العامة بالدولة تفجير محولين كهربائيين.. وإبطال مفعول قنبلة بقطار الأقصر
شهدت مصر أمس، سلسلة من الانفجارات والحرائق خلال المظاهرات التي دعت إليها جماعة الإخوان في الذكرى الأولى لفض اعتصامي رابعة والنهضة، ونجحت قوات الأمن في إبطال مفعول قنبلة بقطار "الأقصر- القاهرة"، بينما لقي شخص مصرعه وأصيب 7 آخرون في إشتعال مول تجاري في سمنود بمحافظة الغربية، فيما أضرم مجهولون النار بإحدى شبكات المحمول بالمجاورة الخامسة بمدينة العاشر من رمضان بمحافظة الشرقية، كما ألقت قوات الشرطة بالمنيا القبض على اثنين من عناصر"الإخوان" وبحوزتهما بندقية آلية وقنابل مولوتوف حاولا قطع طريق السكة الحديد بسمالوط. وكانت وزراة الداخلية قد استعدت للمظاهرات التي دعت إليها جماعة الإخوان "في الذكرى الأولى لفض اعتصامي رابعة والنهضة، من خلال انتشار نحو 120 ألف عسكري بالمحافظات لحفظ الأمن والتصدي لجرائم الجماعة الإرهابية". وقال مساعد وزير الداخلية للإعلام والعلاقات، اللواء عبدالفتاح عثمان، إن "تنظيم الإخوان يحاول تنفيذ مخطط تخريب وتعطيل المرافق العامة بالدولة، وذلك بعد فشلهم في حشد التظاهرات المؤيدة لهم، لكن قوات الشرطة تصدت لهم بكل قوة وحزم، لإجهاض مخططهم الإرهابي والحيلولة دون وقوع كل ما من شأنه ترويع المواطنين أو زعزعة الأمن والاستقرار في الشارع المصري". وأضاف عثمان أن "عناصر تنظيم الإخوان حاولت قطع الطريق الدائري بالمنيب وأعلى منطقة الوراق وطريق "القاهرةأسيوط" الزراعي من خلال إشعال إطارات السيارات بنهر الطريق، إلا أن قوات الأمن تمكنت من التصدي له في حينه وتسيير الحركة المرورية، وتم ضبط عدد من عناصر التنظيم الإرهابي بالقاهرةوالجيزة وبعض المحافظات الأخرى؛ لاتخاذ الإجراءات القانونية حيالهم". وقال رئيس حي عين شمس، اللواء محمد حسني، إن "20 ملثما كانوا يحملون حقائب وراء ظهورهم ألقوا زجاجات المولوتوف على المكتب الخاص برئاسة الحي، مما أسفر عن تضرره وتدمير جميع المتعلقات الخاصة به". من ناحية ثانية، لقي رقيب شرطة مصرعه أمس، وأصيب مواطن إثر إطلاق مجهولين النار على سيارة كانا يستقلانها في منطقة حلوان، كما أكد مصدر أمني بوزارة الداخلية المصرية انفجار سيارة ملاكي بالمنطقة دون وقوع أي إصابات أو خسائر في الأرواح. وقالت مصادر أمنية مصرية إن متظاهرا مؤيدا للإخوان وشرطيا قتلا بالرصاص أمسقي الجيزة، كما قتل ثلاثة اشخاص أمس في اشتباكات بين قوات الأمن والمتظاهرين في القاهرة، فيما أوقفت الشرطة نحو 80 متظاهرا إثر الاشتباكات. وفي نفس السياق فجر مجهولون محولاً كهربائياً بعبوة ناسفة في محافظة الشرقية المصرية، فيما أشعل مجهولون النار في محول كهربائي بمحافظة المنيا أمس. ونفى مساعد وزير الداخلية المصري لقطاع مصلحة السجون اللواء محمد راتب ما تردد حول محاولة اقتحام منطقة سجون طرة أو مهاجمتها. وأكد في تصريح صحفي أمس أن الخبر ليس له أي أساس من الصحة، لافتا الانتباه إلى أنه يهدف إلى إثارة البلبلة بين صفوف المواطنين. فيما نفت القوات المسلحة أمس، أي علاقة لها بمقتل الطفلة سارة سلامة "13 عاما"، التي لقيت حتفها إثر سقوط قذيفة هاون مجهولة المصدر بمنطقة المطلة برفح في شمال سيناء، مشيرة إلى أن "الجيش لا يستخدم مثل هذه القذائف في مواجهته مع العناصر التكفيرية"، وأنه يجري التعرف على مصدر تلك القذيفة". في غضون ذلك، رصدت الأجهزة الأمنية اتصالات بين جماعة أنصار بيت المقدس والقيادي في تنظيم "داعش" أبو شهاب البرقاوي، حول إعلان الجماعة مبايعتها أبو بكر البغدادي. وأشار تقرير أمني إلى أن "خلافات جرت بين أفراد التنظيم حول مبايعة داعش، إذ يصر أشرف الغرابلي، القيادي بالمنطقة المركزية بالقاهرة على البقاء على نفس الولاء والعهد لأيمن الظواهري، زعيم تنظيم القاعدة، بينما يصر العشماوي على مبايعة داعش". من جهتهم، أكد خبراء أمنيون، أن فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة، كان أمرا حتميا لإعادة هيبة الدولة وإرساء الاستقرار في البلاد، مؤكدين أن عدم الفض كان سيدفع البلاد إلى "حرب أهلية".