في الوقت الذي أكد فيه استشاري في الصحة العامة والأمراض المعدية، أن فيروس "إيبولا" يمكن استخدامه كسلاح بيولوجي، محذرا من استخدام الفيروسات القاتلة في أغراض غير مشروعة. قلل ممثل منظمة الصحة العالمية في المملكة من احتمالات دخول " إيبولا" للمملكة، مؤكدا أنها خالية تماما من هذا المرض وقال مدير مكتب جودة الأداء للاستشارات، استشاري الصحة العامة والأمراض المعدية الدكتور مجدي الطوخي ل الوطن" إن "مرض إيبولا يعد الأخطر من بين عشرة أمراض وبائية، وأن بعض الفيروسات قد تستخدم في أمور غير مشروعة، مثل الحروب البيولوجية، ومن بينها إيبولا، والطاعون، والملاريا، والضنك، والجمرة الخبيثة". وأضاف أن "الجهود الدولية تعمل للحيلولة دون تنفيذ هذه الاستعمالات الشنيعة والقاتلة، أو دخول مثل هذه الفيروسات دول العالم"، مشيرا إلى تخوف عدد كبير من مختصي الوبائيات من لجوء مجموعات إرهابية إلى استخدام الفيروسات، للإضرار بالمجتمعات. وعن الفرق بين كورونا وإيبولا، قال الدكتور الطوخي "الأول من الفيروسات التنفسية، وأوسع انتشارا وأصعب في السيطرة، وينتشر بالتلامس والرذاذ، والعاملون بالمراكز الصحية أكثر عرضة للإصابة، والثاني من ضمن مجموعة الحمى النزيفية، وهو ثاني أخطر فيروس في العالم بعد الإيدز، ومن أشرس الفيروسات فتكا بالإنسان، ويمكن السيطرة عليه، ولكن بصعوبة". من جهته، قلل ممثل منظمة الصحة العالمية في المملكة الدكتور حسن البشري من احتمالات دخول فيروس "إيبولا" للمملكة، وقال ل"الوطن" "نريد وعيا، لا ذعرا، فالمملكة خالية تماما من هذا المرض". وكشف عن ترتيبات مشتركة ستتم بين وزارة الصحة السعودية، ومنظمة الصحة العالمية، منها التعاون في تدريب أطباء مكافحة الأمراض الوبائية، واستشاري العدوى في عدة مناطق ومراكز ومستشفيات بالمملكة، وقال إن "الغرض من التعاون تهيئة الأطباء والممارسين الصحيين على كيفية التعامل مع أي فيروسات معدية، والتأكد من عدم انتقال العدوى في حالة ظهورها للآخرين". وأضاف أن "منظمة الصحة العالمية عقدت اجتماعات مطولة ضمت فريقاً من أخصائيين في أخلاقيات الطب، وخبراء علميين، وأشخاصا غير متخصصين منتمين للبلدان المتضررة لتقييم دور العلاجات التجريبية في فاشية إيبولا.