ينطلق بعد غد، مهرجان التمور السنوي في مدينة بريدة، أحد أشهر المهرجانات الزراعية على مستوى العالم، فيما يصل عدد أشجار النخيل بمنطقة القصيم إلى أكثر من 7 ملايين نخلة. وتنتج القصيم وحدها أكثر من 300 ألف طن من إجمالي التمور السعودية، والتي يصل إنتاجها لأكثر من 1.2 مليون طن حسب إحصاءات وزارة الزراعة. ويتخلل المهرجان الذي تشرف عليه أمانة منطقة القصيم مع عدد من الشركاء من القطاع الخاص، فعاليات ومناسبات متعددة، من بينها فعاليات زراعية داخل المزارع وحراج التمور الذي يقام فجر كل يوم، ويستمر الموسم أكثر من 75 يوما، يبيع فيه المزارعون تمورهم عبر وسطاء يعرفون بالدلالين وهي الطريقة التقليدية القديمة التي يتم بيع التمور بها في بريدة قبل نحو أكثر من 60 عاما. ويحرص الزوار والتجار على حد سواء، على حضور الأنشطة الزراعية التي تقام في حقول قريبة من مدينة التمور والساحات التي تجرى فيها مبيعات التمور. وتستمر مدينة التمور الجديدة التي أنشأتها أمانة القصيم في العمل 24 ساعة طوال فترة الموسم حتى يتم إسدال الستار على موسم حصاد التمور والمتوقع أن يكون بعد ثلاثة أشهر. من جانبه، أوضح أمين منطقة القصيم المهندس صالح الأحمد، رئيس اللجنة الإشرافية على مهرجان بريدة للتمور، أن الفعالية سنوية تنطلق بإشراف من أمانة القصيم وبتوجيهات أمير المنطقة ونائبه، لتكون حدثا مهما تتناقله وسائل الإعلام العربية والأجنبية في تجمع ضخم يجمع منتجي التمور بتجار التمور من مختلف دول العالم. وأضاف الأحمد أن الأمانة تكثف طاقاتها لإنجاح الموسم وكذلك فتح بوابات جديدة للتسويق عبر المنافذ الإلكترونية والتي تم العمل عليها قبل نحو عام. وأشار إلى أن المهرجان يوفر فرص عمل كبيرة للسعوديين عبر الخدمات المتعددة في السوق، وكذلك عبر فرص تجارية صغيرة ومتوسطة وكبيرة، تنشأ في هذا التجمع الكبير. وبين الأحمد أنه لا تزال هناك فرص استثمارية في مدينة التمور خلال الموسم أمام الشباب، الذين يريدون العمل بهذا المجال تصل لأكثر من 3 آلاف فرصة في مجال صناعة وتعبئة ونقل وتغليف التمور. إلى ذلك، توقع الرئيس التنفيذي للمهرجان الدكتور خالد النقيدان أن يسجل المهرجان ارتفاعا في المبيعات بمقدار 15% عن العام الماضي طبقا للمؤشرات الأولية لجودة التمور هذا العام، وكذلك زيادة الكميات المتوقعة عن العام الماضي بانضمام مزارع جديدة تجلب تمورها هذا العام لمدينة التمور.