قالت مصادر ل"الوطن" إن استراتيجية جديدة سينتهجها المقاتلون ضد نظام بشار الأسد في سورية، ترتكز على محاولات "شل" النظام الأسدي جوياً، في خطوة ترمي إلى اتقاء شر سلاح الجو الأسدي. وفي معلومات حصلت عليها "الوطن" من مصادر خاصة، فإن مطار "الطبقة" العسكري، أول المطارات الأسدية التي ستشهد تنفيذ تلك الاستراتيجية، بعد أن فر عدد من الضباط والطيارين العاملين في مطار الطبقة العسكري، الواقع في ريف الرقة، شمال الأراضي السورية. وتأتي هذه المعلومات، في غضون ما أكدته مصادر "الوطن"، عن نقل نظام الأسد لمعدات تشغيل مطار حماة العسكري إلى مطار الشعيرات بمحافظة حمص، وذلك خشية أن تطاله يد الثوار. ويملك نظام الأسد 22 مطاراً ما بين عسكري ومدني، لكنه في الغالب وبعد اندلاع الأزمة السورية، حولت دمشق المدنية منها إلى عسكرية، لتنفيذ استراتيجية تسميها دمشق ب"مكافحة الإرهاب". ويأتي هذا التخطيط في غضون تأكيد رئيس الائتلاف الوطني السوري هادي البحرة أن جهود صناع السلام في عرسال تكللت بالنجاح، في وقت شن فيه هجوماً على حزب الله اللبناني، واعتبر "الحل الوحيد الذي يضمن أمن سورية ولبنان، هو إيقاف مشاركة ميليشيا حزب الله الطائفية إلى جانب قوات النظام في الجرائم التي يرتكبها في سورية وإرساله لميليشياته عبر الحدود يومياً، وانتهاكه لكل المواثيق الدولية وحقوق الإنسان وارتكابه جرائم حرب بحق الشعب السوري". البحرة أضاف في تصريحات صحافية "نظراً لكون حزب الله يتصرف لمصالح ضيقة ولصالح دول إقليمية وهو شريك في الحكومة اللبنانية، فعليها إيقافه بشكل فوري عن ذلك". وأردف بالقول "الائتلاف -كممثل شرعي للشعب السوري- سيقوم بملاحقة كافة مرتكبي جرائم الحرب بحق الشعب السوري، مهما كانت جنسياتهم". وأمل ب"عودة الأمن والاستقرار للبنان الشقيق"، مؤكداً "الحرص الأكيد على سلامة شعبه وأراضيه والوقوف ضد أي تنظيم إرهابي يسعى لزعزعة استقرار البلدين سورية ولبنان". من جهة أخرى، قتل 12 شخصا على الأقل بينهم خمسة أطفال في غارات جوية لطيران نظام الأسد أمس على مدينة الرقة. وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأنه جرح في القصف الذي استهدف حيي المشلب والبدو، 23 شخصا، بينهم جنين أنقذ من رحم والدته التي أصيبت في القصف.