يستقبل معبر رأس جدير الحدودي بين تونس وليبيا آلاف الفارين من الاضطرابات الأمنية بليبيا. وأكد مصدر أمني تونسي في تصريح له "أن حركة دخول الوافدين على تونس قد ارتفعت مقارنة بالأيام العادية قبل اندلاع المواجهات بليبيا بمعدل يتراوح بين 5 و6 آلاف شخص في اليوم. إلى ذلك أعربت بعثة الأممالمتحدة لحقوق الإنسان في ليبيا عن قلقها البالغ حيال الوضع في ليبيا حيث يحتدم الصراع بين العديد من المجموعات المسلحة خاصة في بنغازي وطرابلس. ودانت البعثة القصف العشوائي المتكرر للمناطق المكتظة بالسكان الذي قامت به الأطراف المتنازعة، مما أدى إلى مقتل وإصابة عدد من المدنيين بمن فيهم الأطفال. وأفادت أن الظروف الحياتية قد تدهورت في المدينتين على نحو مطرد مع تضاؤل الإمدادات من الغذاء والوقود والكهرباء، مناشدة الأطراف كافة بالإنهاء الفوري لانتهاكات القانون الدولي، كما نأمل أن يتوقف الاقتتال وأن يشارك الليبيون في حوار لحل خلافاتهم بالطرق السلمية".