استؤنف العمل في مشروع خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز لزيادة الطاقة الاستيعابية للمطاف، إذ تستكمل الجهات المنفذة عملها في صحن المطاف وأدوار المرحلتين الأولى والثانية مع استمرار تشغيل حلقتي جسر المطاف، وتحويل الدخول للحلقة السفلية من جهة توسعة الملك فهد إلى الدخول من باب بلال الجهة الجنوبية للمسجد الحرام بسبب أعمال ربط الممر الواقع أمام توسعة الملك فهد مع الحلقة السفلية. وقال مدير إدارة المشاريع في الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي المهندس سلطان بن عاطي القرشي، إن ذلك يأتي حرصا من الرئاسة على تنفيذ أعمال المشروع وبما يؤدي بعد اكتمال جميع مراحله الثلاث إلى زيادة الطاقة الاستيعابية للمطاف إلى أكثر من 105 آلاف طائف في الساعة، سائلا الله عز وجل أن يجعل هذا المشروع المبارك في موازين أعمال خادم الحرمين الشريفين، وأن يجزيه خير الجزاء على ما قدم ويقدم للحرمين الشريفين وقاصديهما من الحجاج والمعتمرين والزوار. وكان الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الدكتور عبدالرحمن السديس، قد أعلن في وقت سابق أن المرحلة الأولى للمشروع بدأت من الناحية الشرقية التي تمثل عنق الزجاجة، وهي التي تحاذي المسعى، وتشمل النصف الشمالي الشرقي من المسجد الحرام، وتنتهي في الناحية الجنوبية مقابل باب وسلالم الصفا الكهربائية، وسيتم إنجاز المشروع على 3 مراحل مقسمة على 3 سنوات. كما ستتضاعف الطاقة الاستيعابية للمطاف إلى نحو 3 أضعاف، لتستوعب 150 ألف طائف في الساعة، وسيكون المطاف خاليا من العوائق والمخاطر. وأكد أن معالم مشروع توسعة المطاف ستتضح بشكل دقيق بعد اكتمال مرحلتيه الثانية والثالثة، اللتين ستنفذان هذا العام والذي يليه على التوالي، وذلك من خلال الإبقاء على الرواق العباسي في النواحي الشمالية والجنوبية والغربية، بعد أن يتم ترحيل الرواق الشرقي المتمم للرواق العباسي باتجاه الغرب لإفساح المجال لتوسعة مسار الطواف في الأدوار العليا، إضافة إلى تنزيل منسوب أرضيته إلى منسوب صحن الطواف لضمان الربط الأفقي الفعال بين صحن الطواف والقبو وانتهاء بالساحات الخارجية.