أجمع مثقفون في جازان على أهمية الحراك الثقافي في المحافظات والمدن الصغيرة عبر المراكز الثقافية ودوره في انصراف الشباب عن التطرف والعنف والفكر المنحرف. وقال نائب رئيس نادي جازان الأدبي الأسبق محمد النعمي: إن الهدف من تأسيس المراكز هو الوصول لكل المبدعين لدعم المواهب في مختلف محافظات المنطقة. واعتبر هذه المراكز حلقة وصل مع النادي الأدبي. جاء ذلك خلال الأمسية الثقافية التي نظمها المركز الثقافي في محافظة فيفاء بجازان مساء أول من أمس. من جهته أوضح الدكتور سليمان بن قاسم الفيفي في كلمته أن محافظة فيفاء لديها ثروة هائلة من المبدعين، مشيدا بخطوات المركز الثقافي خلال الخمس سنوات الماضية، حاثا الأدباء والمثقفين على دعم مثل هذه المراكز. فيما شدد الأديب زاهد النعمي في كلمته على أهمية الأندية والمراكز الأدبية بدورها في احتواء الشباب لحمايتهم من الأفكار المنحرفة التي عصفت بعدد من الدول المجاورة، على حد تعبيره. بينما أكد رئيس نادي جازان الأدبي الحسن بن أحمد بن خيرآت تميز نشاطات المركز الثقافي بمحافظة فيفاء ضمن الأنشطة التي يقدمها النادي. وشملت الأمسية معرضا للكتاب، وإلقاء 9 نصوص أدبية بدأت بقصيدة "عندما تشهق الأنظا " لعبد المجيد بن علي المثيبي، تلتها قصيدة لعبدالباسط الحكمي بعنوان "طفل غزة"، ثم سعد الظلمي بقصيدة "أكاد أسمع ماضيا يناديني"، ليستمع الحضور لقصيدة من قصائد الراحل حسن بن فرح الفيفي رحمه الله القاها الطفل عبدالعزيز المشنوي، وقبل الجولة الثالثة والأخيرة تابع الحضور عرضاً مرئياً عن مسيرة المركز ونشاطاته منذ تأسيسه.