دعا مجلس النواب المنتخب حديثا في ليبيا إلى وقف فوري لإطلاق النار تحت إشراف الأممالمتحدة لإنهاء ثلاثة أسابيع من الاشتباكات بين ميليشيات متنافسة أودت بحياة أكثر من 200 شخص. وفي اجتماع في بلدة طبرق بشرق البلاد والبعيدة عن الاشتباكات الجارية في طرابلس وبنغازي، صوّت النواب أمس بالموافقة على اقتراح لوقف فوري لإطلاق النار تراقبه الأممالمتحدة. ولم تتكشف على الفور تفاصيل الاقتراح، ولم يتضح هل ستقبل الميليشيات المتحاربة قرار البرلمان، بعد أن رفض بعض حلفائها السياسيين بالفعل البرلمان الجديد المؤلف من 200 عضو بدعوى أنه غير دستوري؟. من ناحية ثانية، أعرب ممثلو الحكومات في مصر والجزائر وليبيا والمغرب وتونس، والولايات المتحدة عن قلقهم العميق إزاء التحديات السياسية والأمنية التي تواجه ليبيا، وتأثير هذه التحديات على شمال أفريقيا ومنطقة الساحل. ودعوا في بيان مشترك لهم على هامش القمة الأميركية الأفريقية بواشنطن أول من أمس، جميع الأطراف الليبية إلى وقف القتال بشكل فوري، وإجراء مفاوضات وحوار مشترك لمعالجة احتياجات الأمن والاستقرار في بلدهم، ورفض الإرهاب والعنف، واستبدال الخلافات والقتال بالحوار السياسي، وتشكيل حكومة تلبي احتياجات الشعب الليبي للأمن والمصالحة والازدهار.