أطلقت هيئة الإغاثة الإسلامية العالمية التابعة لرابطة العالم الإسلامي حملتها الإغاثية لمساعدة المتضررين من العدوان الإسرائيلي الغاشم في قطاع غزة، وذلك بالتعاون مع منظمة التعاون الإسلامي، حيث رصدت لهذه الحملة مبلغ 10 ملايين ريال كمرحلة أولى مرشحة للتصعيد وفقاً للعمل الميداني في مثل هذه الحالات. وأفاد الأمين العام للهيئة إحسان طيب بأن الهيئة وكعادتها في مثل هذه المحن والملمات التي تحيق بالشعب الفلسطيني في قطاع غزة بسبب مثل هذا العدوان الآثم شمرت عن سواعدها لتقديم مساعداتها المتنوعة لهؤلاء المنكوبين فشملت هذه المؤن مبلغ مليون ريال لتأمين كميات كبيرة من الأدوية والمستلزمات الطبية، و3 ملايين ريال لتوفير العلاج اللازم للجرحى والمصابين الذين استقبلتهم بعض المستشفيات بالمملكة الأردنية الهاشمية، ومليونا وخمسمائة ألف ريال في شكل مساعدات نقدية لنحو 3 آلاف أسرة من الأسر الفقيرة، ومبلغا مماثلا لتسديد إيجارات المساكن للأسر التي تهدمت مساكنها من جراء هذه الحرب الطاحنة. وكانت الهيئة بوصفها رئيسة لجنة الإغاثة العامة بالمجلس القومي للدعوة والإغاثة ومقرها القاهرة، قد ناشدت المنظمات التابعة لهذه اللجنة بالمسارعة في تقديم عونها اللازم لهؤلاء المنكوبين. وأبان الأمين العام لهيئة الإغاثة الإسلامية العالمية أن الهيئة ستواصل في تقديم عونها الإنساني لهؤلاء المتضررين حتى يبدد الله عن كاهلهم كل هذه المحن والملمات، لا سيما وأن الهيئة سبقت أن قدمت لهم خلال السنوات الماضية مساعدات صحية مكثفة ووزعت أجهزة للمولدات الكهربائية في بعض القرى والمدن، كما وزعت 12 شاحنة من المواد الغذائية في 16 قرية من القرى البعيدة. يذكر أن الهيئة أبرمت مؤخراً اتفاقية للتعاون المشترك بينها وبين الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأنروا"، يتم بموجبها توفير فرص العمل لبعض الخريجين من أبناء القطاع بعد أن يتم تدريبهم في العديد من الحرف المهنية، وذلك بهدف توفير فرص العمل ل210 خريجين من مختلف الكليات الجامعية للعمل في بعض المؤسسات التعليمية والمنشآت التابعة.