تتخذ شركات الطيران الكبرى مواقف مختلفة بشأن التحليق فوق العراق، مما يعكس النهج التدريجي لشركات الطيران حالياً إزاء التحليق فوق مناطق الصراع قبل اجتماع دولي لممثلي هذا القطاع لبحث الموضوع. وتعيد شركات الطيران التفكير في مسارات الطيران منذ إسقاط طائرة الركاب الماليزية في وقت سابق هذا الشهر فوق منطقة يسيطر عليها الانفصاليون في شرق أوكرانيا ومقتل 298 شخصا كانوا على متنها. وأوقفت بعض شركات الطيران موقتا رحلاتها إلى إسرائيل وسط العمليات الحربية بين إسرائيل وحركة حماس. وقالت شركات "إير فرانس – كيه. إل. إم" و"فرجين أتلانتيك" البريطانية و"إير برلين" الألمانية وشركة "إل. أو. تي" البولندية، اليوم الثلاثاء، إن طائراتها لن تحلق فوق المجال الجوي العراقي لدواع أمنية بعد يوم من إعلان شركة "طيران الإمارات" تجنب هذه المنطقة. في أثناء ذلك، أعلنت شركة "لوفتهانزا الألمانية" أنها قررت تجنب التحليق فوق مناطق معينة في العراق لكنها ملتزمة بمسارات الطيران التي تستخدم بشكل متكرر. وفي سياق متصل، ذكرت وسائل إعلام أسترالية أن شركة "قنطاس" الأسترالية مستمرة كذلك في الطيران فوق المجال الجوي للعراق. ومن جهتها، أوضحت شركة "الاتحاد" الإماراتية في بيان أنه ليس ثمة دليل على وجود القدرة أو النية لدى أي طرف من أطراف الصراع في العراق لاستهداف الطائرات التي تحلق في أجواء البلاد. وأضافت أن طبيعة البيئة الأمنية الراهنة في العراق مختلفة بدرجة كبيرة عن البيئة الأمنية في أوكرانيا. وتتخذ شركات الطيران في الوقت الحالي قراراتها بشأن المسارات استنادا إلى المعلومات التي تحصل عليها من الحكومات ومن السلطات المسؤولة عن مراقبة المرور الجوي في كل بلد.