فتحت النيابة الهولندية أمس تحقيقا تمهيديا حول سقوط الطائرة بوينج 777 التابعة لشركة ماليزيا إيرلاينز الخميس الماضي شرق أوكرانيا في منطقة يسيطر عليها الانفصاليون الموالون للروس، وكان على متنها 298 راكبا بينهم 193 هولنديا. وصرح الناطق باسم النيابة الوطنية الهولندية فيم دي بروين أن "ممثلا عن النيابة ثيس برجر موجود حاليا في كييف للتحقيق في قضية تحطم الطائرة التي يرجح أن يكون صاروخ أسقطها"، مشيرا إلى أن التحقيق قد يفضي إلى ملاحقات محتملة. وأضاف أن "بإمكان هولندا، بمقتضى قانون صادقت عليه قبل سنوات، أن تلاحق المشتبه في تورطهم في جرائم حرب، حتى لو كانت الوقائع خارج البلاد، شرط أن يكون بين الضحايا من يحمل الجنسية الهولندية". في الوقت نفسه، وصل فريق من خبراء التشريح المدني الهولنديين إلى مدينة توريز، حيث جمعت جثث الضحايا. تزامنا مع ذلك، تواصلت الاتهامات المتبادلة بين أوكرانياوروسيا حول المسؤولية عن إسقاط الطائرة، وبينما سجل قصف مدفعي مكثف قبل ظهر أمس في منطقة محطة القطارات في دونيتسك معقل الانفصاليين الموالين لروسيا، أمر الرئيس الأوكراني بيترو بوروشينكو أمس جيش بلاده بالوقف الفوري للعمليات القتالية حول المنطقة التي سقطت فيها الطائرة، وأفاد بأنه أمر بأن لا يقوم الجيش بأي عمليات على بعد 40 كيلومترا حول المنطقة التي سقطت فيها الطائرة، داعيا إلى مشاركة خبراء روس في التحقيق في الحادث، بهدف تحقيق أقصى قدر من الشفافية. إلى ذلك، حذر رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون أمس الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من أن الاتحاد الأوروبي مستعد لفرض عقوبات أشد على روسيا، وقال "ينبغي أن تعلم روسيا أنه سيجري اتخاذ إجراء إذا لم يطرأ تغيير جذري على تصرفاتها"، وتابع أن الرئيس بوتين ينبغي أن يعمل على أن يسمح الانفصاليون في أوكرانيا بحرية وصول محققين دوليين لموقع الحادث كما طالب الكرملين صراحة بوقف إمدادات الأسلحة لهم.