سمح الانفصاليون المؤيدون لروسيا شرقي أوكرانيا بدخول المحققين الدوليين الى منطقة تحطم الطائرة الماليزية. وتعهد الانفصاليون بتأمين الموقع والسماح باستخراج الجثث، حسبما قالت منظمة الامن والتعاون في أوروبا. وسقطت الطائرة، التي كانت تقل 298 شخصا، في منطقة يسيطر عليها الانفصاليون يوم الخميس. واتهم جانبا النزاع في اوكرانيا بعضهما البعض بإسقاط الطائرة بصاروخ. وكانت الطائرة من طراز بوينغ 777 في طريقها من امستردام إلى كوالالمبور، ولكنها سقطت بين منطقتي كراسني لوتش في منطقة لوهانسك وفي شاختارسك في دونيتسك المجاورة. وكانت الطائرة تقل 173 هولنديا على الاقل، 27 استراليا، 43 ماليزيا (من بينهم 15 من أفراد الطاقم) و12 اندونيسيا وتسعة بريطانيين. وكان ركاب من ألمانيا وبلجيكا والفلبين وكندا على متن الطائرة أيضا. وكان من بين القتلى الباحث الهولندي الشهير يوب لانج الذي كان ضمن مجموعة من المسافرين في طريقهم لحضور مؤتمر دولي عن الايدز في استراليا. وهذه ثاني كارثة تتعرض لها الخطوط الجوية الماليزية هذا العام. وكانت الرحلة رقم أم أتش 370 اختفت في طريقها من ماليزيا إلى الصين في مارس/آذار ولم يعثر عليها حتى الان. وقالت منظمة الامن والتعاون في أوروبا في بيان إن الانفصاليين وافقوا على "اغلاق موقع الكارثة والسماح للسلطات ببدء الاستعدادات لاستخراج الجثث". وسيسمح الانفصاليون "بالمرور الآمن" للمحققين الدوليين ومرا قبي منظمة الامن والتعاون في أوروبا وسيتعاونون مع السلطات الأوكرانية. واعلنت أوكرانيا حظر الطيران في المنطقة، وقالت شركات الطيران الاخرى أنها تعدل مسار الرحلات لتجنب شرقي أوكرانيا. ووصف رئيس الوزراء الماليزي نجيب رازق الكارثة بأنها "يوم مأساوي" في "عام مأساوي"، وقال إنه "يجب ألا يعطيل التحقيق بأي صورة من الصور". وسيعقد مجلس الامن الدولي اجتماعا طارئا بشأن الكارثة صباح الجمعة في نيويورك. وقالت أوكرانيا والولايات المتحدة إنهما تعتقدان أن الطائرة أسقطها صاروخ. ووصف الرئيس الأوكراني بيترو بوروشينكو الحادث بأنه "عمل إرهابي". وبثت السلطات الاوكرانية ما قالت إنه اتصالات هاتفية تم اعتراضها تثبت أن الطائرة اسقطها انفصاليون موالون لروسيا. ولكن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أنحى باللائمة على الحكومة الاوكرانية لاستئناف العمليات العسكرية في المنطقة، التي تحاول السيطرة عليها بعد طرد الانفصاليين.