ينتظر أن تشهد منابر الجمع في المملكة، حملة منظمة لتعرية الأجندات التي يسير عليها ما يعرف بتنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام "داعش"، إذ تعهدت وزارة الشؤون الإسلامية بفضح ذلك الفكر، بما في ذلك الخلافة المزعومة التي يروج لها. وأبلغ "الوطن" وكيل وزارة الشؤون الإسلامية الدكتور توفيق السديري، أن لدى الوزارة استراتيجية خاصة لمواجهة الجماعات المشبوهة، ومن بينها "داعش"، لافتا إلى أن صعود نجم هذه الفئة وتأثيراتها المحتملة على الشباب بشكل عام، هما محل عناية واهتمام من قبل الوزارة. ولم يخف السديري اعتقاده التام بوجود أياد خفية تعمل على إدارة "داعش" وغيره ممن وصفهم ب"خوارج العصر"، مبينا أن مواجهتهم ستكون عبر المنبر والعمل الدعوي ووسائل الإعلام الجديد. وفي العراق، لم يكتف أفراد "داعش" بطرد المسيحيين من منازلهم في محافظة الموصل، بل أحرقوا كنيسة مطرانية في الموصل يصل عمرها إلى 1836 عاماً. تعهدت وزارة الشؤون الإسلامية في السعودية، بالعمل على تعرية أجندات تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام "داعش"، بما في ذلك "الخلافة المزعومة"، وذلك من خلال منابر الجمعة ومنصات العمل الدعوي. وأبلغ "الوطن" وكيل وزارة الشؤون الإسلامية الدكتور توفيق السديري، أن لدى الوزارة استراتيجية خاصة لمواجهة الجماعات المشبوهة، ومن بينها "داعش"، لافتا إلى أن صعود نجم هذه الفئة وتأثيراتها المحتملة على الشباب بشكل عام، هو محل عناية واهتمام من قبل الوزارة. وقال السديري إن ما تعمل عليه وزارة الشؤون الإسلامية في سبيل فضح وتعرية فكر "داعش" وغيره من الجماعات الإرهابية، يأتي امتدادا لمجهودات خطبائها وأئمتها ودعاتها في تعرية "خوارج العصر". مضيفا بالقول "ويأتي موضوع الخلافة المزعومة ليفضح حقيقة هذه الفئة وهذه الجماعات المشبوهة... وهو محل عناية من الدعاة ومن قبل الوزارة لبيان حقيقة هؤلاء الخوارج للناس على مستويات مختلفة". وتعتمد وزارة الشؤون الإسلامية في مواجهتها للجماعات المتطرفة وجماعات الإسلام السياسي بشكل عام، على 3 مستويات؛ أولها "منبر الجمعة"، وثانيها "العمل الدعوي"، أما ثالثها فيركز على تكثيف التواجد من خلال وسائل الإعلام الجديد. وأمام ذلك قال وكيل وزارة الشؤون الإسلامية: نسعى من خلال تلك الوسائل إلى "فضح أفكار هذه الفئة الخارجة وبيان النصوص الشرعية في حكم هؤلاء وأمثالهم.. وبيان ما تكلم به أهل العلم قديما وحديثا حول هذه الفئة الضالة والخارجة عن جماعة المسلمين والتي بلا شك أن هناك أيد خفية تحركها من أعداء الدين والوطن الذين يستهدفون فيه عقيدتنا أولا ثم أممنا وأوطاننا".