لجأ سكان عدد من محافظاتجازان أمس، إلى استخدام مياه السبيل والبرادات المنتشرة بالقرب من المساجد والشوارع العامة؛ وذلك بسبب انقطاع المياه عن معظم سكان صبيا وأبوعريش وصامطه وبيش ومدينة جازان، إضافة إلى صعوبة الحصول على صهاريج المياه، بينما اكتفت مديرية المياه بمنطقة جازان بالاعتذار عن تفاقم مشكلة انقطاع المياه عن معظم المحافظات. وأوضح المواطن جبريل معبر، أنهم يعيشون على الوايتات ودفع مبالغ شهرية تتراوح من 400 _ 500 ريال. وبين محمد مدخلي من محافظة صامطة، أنهم يعيشون معاناة حقيقية مع ندرة ضخ المياه المحلاة، مضيفا أنهم توجهوا إلى دورات المياه بالمساجد للاغتسال وتعبئة عبوات مياه لتسد حاجاتهم، مطالبا مياه جازان بالشفافية مع المواطنين وحل الأزمة التي أصبحت تؤرق جميع المواطنين بجازان. وأشار خالد دبا أحد سكان أبو عريش، إلى أنهم يعيشون انقطاعا تاما للمياه من قبل دخول رمضان، وأن تصريح المياه بعودة ضخ المحلاة من جديد لم يصل إلى الحي الذي يسكنونه، مضيفا أنهم سئموا من مغالاة العمالة الأجنبية واحتكارهم للصهاريج بمبالغ باهظة كلفتهم الكثير وأجبرتهم على استخدام ماء السبيل وبرادات المساجد. وأضاف منصور خواجي: "منذ بداية شهر رمضان وملاذنا الوحيد في جلب المياه السوبر ماركت من أجل توفير حاجتنا من مياه الشرب". من جهة أخرى، أوضح الناطق الإعلامي لمديرية المياه بجازان علاء خرد في تصريحه أمس، أن المديرية تقدم اعتذارها لكافة المتضررين من انقطاع ضخ المياه لمنازل المواطنين، وتوضح أن انقطاع الضخ عن منازل المواطنين ناتج عن عدم كفاية الضخ من محطة تحلية الشقيق إلى خزانات المديرية كافة، وتجري حاليا مخاطبات واتصالات مع إدارة محطة الشقيق لزيادة كميات ضخ المياه.