فعاليات ومباريات كأس العالم بالبرازيل على وشك الانتهاء من تفاصيلها الشيقة والمثيرة، فحينما اختلفت الميول بين من يشجع المنتخب هذا، ومن يميل مع المنتخب الآخر، وبين من يشاهد كأس العالم كمتفرج ومستمتع بأحداث البطولة العالمية، مما يزيدني حسرة وحزنا على منتخبنا الوطني الذي غاب عن تلك البطولة لدورتين متتاليتين مع وجود الإمكانات والقدرات الجبارة للمنتخب بأن يكون موجودا في الحدث العالمي، ولكن سرعان ما تتهاوى تلك الإمكانات، عندما يدخل في أجواء المنافسة للحصول على فرصة المشاركة. لا أجد سببا معينا نضع لومنا عليه، تارة نقول مشاكل إدارية، وتارة نقول مشاكل فنية، وتارة نقول هناك تدخل عنجهي في قائمة المنتخب، وتارة نقول المنتخب يميل إلى الجانب الأصفر وأخرى نقول يميل إلى الجانب الأزرق، لا أجد سببا مقنعا في عدم تطور الأخضر السعودي لنقول نعم هذا هو السبب؛ كي نتفاداه ونصححه لصالحنا. انشغلنا بمهاترات يخلقها لنا الإعلاميون الرياضيون، وأشغلوا الجميع وأبعدوهم عن التفكير بما يجعل المنتخب متطورا وقويا كسابق عهده؛ من أجل مصالحهم الشخصية وما يخدم ميولهم، لا أقصد جميع الإعلاميين بل بعضا منهم. لتطوير المنتخب لا بد من وجود كوادر أكاديمية رياضية، تجمع بين العلم وممارسة الرياضة، فطريقة المدرسة القديمة لا تجدي نفعا الآن، لا بد من إيجاد أساليب حديثة، ومواكبة للطرق الجديدة للتطوير الرياضي، فأنا أجزم لو تم ذلك سوف تنتقل الكرة السعودية لأبعد مما نتخيل. يدور في فكري عدة أسئلة مهمة، ما ردة فعل الاتحاد السعودي عندما يشاهد كأس العالم وجميع المنتخبات في حالة تطور وتجدد؟ وهل ردة الفعل هذه ستنعكس بالإيجاب على المنتخب أم أنها ردة فعل لحظية وتنتهي؟. باختصار: "سنرى في 2018، أين نحن ذاهبون؟!"