تواصل شركات الأسماك المبردة والمجمدة إمداد أسواق الأسماك المحلية بكميات إضافية من الأسماك المستوردة من مختلف الأصناف؛ لسد عجز ضعف نشاط الصيادين خلال شهر رمضان. ورصدت "الوطن" خلال جولتها على سوق الأسماك بالمدينة المنورة، استعانة تجار وباعة الأسماك بمنتوجات عدد من الشركات؛ لإمداد سوق الأسماك بأصناف مختلفة من الأسماك، التي تحفظ مبردة لعرضها في السوق، عوضا عن الطازجة التي أسهمت شدة الحرارة وشهر رمضان في تراجع نشاط الصيادين، فضلا عن منع العمالة الوافدة ممارسة حرفة الصيد. إلى ذلك، أكد عدد من تجار الأسماك بسوق الأسماك بالمدينة المنورة استمرار تواصل إمداد سوق السمك بالمدينة بالأسماك المبردة، بما يعادل حجم طلبات المستهلكين؛ وذلك للتوسع خلال فترات ضعف نشاط الصيد في شهر رمضان، الذي يشهد تراجعا في أعداد الصيادين الذين يتحاشون العمل أثناء صيامهم؛ نظرا لذروة القيظ في المملكة، مما يدفع محترفي صيد السمك للابتعاد عن البحر؛ خشية الحرارة هذه الأيام. وسجلت مؤشرات الأسعار في الأسواق التي تم تزويدها بالأسماك استقرار ملحوظا، حسبما ذكره عدد من المواطنين ل"الوطن"، ويقول مبروك الينبعاوي، أحد وسطاء البيع والمهتمين بسوق السمك بالمدينة: "وجدنا في المبردة حلا لسد الفراغ الذي يشهده السوق من نقص الكميات التي يتم استقبالها من الساحل الغربي، مما أدى إلى استقرار الأسعار وجعلها في متناول الجميع". فيما يشير المواطن محمود الحربي، إلى أنه قام بزيارة سوق السمك، وشهد استقرارا في نسبة الأسعار مقارنة بالشهور الماضية، ويقول محمد المحياوي، أحد الباعة الموجودين في سوق السمك، نحن نبيع بأسعار مناسبة وهي محددة مسبقا ومعروفة، خاصة في شهر رمضان الذي يشهد نقصا كبيرا في مخزون الأسماك المستوردة من الساحل. من جهته، أشار رئيس اللجنة التجارية بالغرفة التجارية بالمدينة المنورة، محمود رشوان، أن للصيد مواسم، وكمياته تتأثر ببعض الظروف كشدة البرد والقيظ ورمضان، والدور على وزارة الزراعة لخلق موازنة تضمن وجوده بكميات تحقق استقرار أسعاره في الأسواق وسد حاجة المواطنين في تلك الظروف التي يقل فيها نشاط الصيد، بتزويد السوق من الأحواض الصناعية التي تلجأ إليها الزراعة لتوفير الأسماك.