ألمحت معلومات أمنية، حصلت عليها "الوطن"، إلى أن "حزب الله" اللبناني يسعى إلى حسم معركته مع المسلحين السوريين على الحدود بين البلدين، بدءاً من بلدة الطفيل ووصولاً إلى عرسال. وأضافت المعلومات التي حصلت "الوطن" على تفاصيلها، أن الحزب المذهبي بدأ في نقل أعداد من مقاتليه شوهدت تعبر الحدود بأربع شاحنات رباعية الدفع إلى منطقة قارا في القلمون، وأن المقاتلين مسلحون بأسلحة رشاشة وخفيفة. كما شهدت مواقع التواصل الاجتماعي تبادل صور تثبت قيام حزب الله بإقامة حواجز في اللبوة. مما دفع شخصيات فاعلة في عرسال إلى إثارة هذا الموضوع مع قيادة الجيش اللبناني لعدم إيقاظ حساسيات، شارحة خطورة عودة تلك الممارسات. ويقول نائب رئيس بلدية عرسال أحمد الفليطي في تصريحات ل"الوطن": "خطة حزب الله تهدف إلى اختلاق أسباب تؤدي لحدوث مواجهات بين الجيش والثوار على الحدود، إلا أن القوات المسلحة تعي هذه الحقيقة وتتصرف بحكمة ولا تريد حدوث صدام أو تدخل في الشأن السوري، وهو يقوم بملاحقات ومتابعة أمنية داخل الأراضي اللبنانية بشكلٍ طبيعي، والواضح أن الحزب يسعى لحرب استباقية مع "داعش"، لذلك يستغل بعض المذكرات الأمنية بحق إرهابيين دخلوا عبر عرسال من أجل خوض معركته للسيطرة على الحدود بمساعدة من قوات النظام السوري وطيرانه الحربي". في غضون ذلك، ادعى مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي صقر صقر على 28 شخصاً بينهم 7 موقوفين ألقي القبض عليهم في الفنادق وغيرها، بجرم الانتماء إلى تنظيم إرهابي "داعش"، بهدف القيام بأعمال إرهابية انتحارية بواسطة أحزمة ناسفة وتفخيخ سيارات وشراء صواعق ومتفجرات وأحزمة ناسفة وأسلحة وإعداد انتحاريين وتزويدهم بالأحزمة الناسفة للقيام بأعمال انتحارية في أماكن سكنية في بيروت سنداً إلى مواد تنص عقوبتها القصوى على الإعدام. وأحالهم إلى قاضي التحقيق العسكري الأول رياض أبو غيدا. من جهة أخرى، أعلن وزير الصحة اللبناني وائل أبو فاعور أن اتفاق الطائف حمى الدولة اللبنانية من الانهيار، مشيراً إلى أن محاولات إلغائه تحمل في طياتها كثيرا من المخاطر التي يمكن أن تعيد لبنان إلى عهد الحرب الأهلية.